سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سأواصل الكتابة باللغة الفرنسية لأن دور النشر الجزائرية تسرقني و بلادي لا تساعدني على العيش الكريم على هامش تقديم روايته « أشجار التين المتوحشة » الروائي بوجدرة :
فتح الروائي الجزائري المعروف رشيد بوجدرة النار على دور النشر الجزائرية متهما إياها بالسرقة وهضم حقوق الكاتب . وأصّر صاحب " التطليق " و "تيميمون " على مواصلة الكتابة باللغة الفرنسية قائلا في لقاء انتظم أول من أمس الجمعة على هامش الطبعة ال 14 لمعرض الجزائر الدولي للكتاب الذي ينعقد من الفترة الممتدة من 27 أكتوبر إلى 6 نوفمبر بمناسبة الصدور القريب لروايته الجديدة " أشجار التين المتوحشة " ( les figuiers de la barbarie ) عن دار " غراسي " الفرنسية . وقال بوجدرة أمام حضور جمع أدباء ونقادا وإعلاميين وناشرين إنه سيواصل النشر خارج الجزائروبفرنسا تحديدا ولن يكتب باللغة العربية إلا بعدما يتأكد أن حقوقه لن تهضم في بلاده . ولم يتحرج الروائي الجزائري الذي رفض مغادرة الجزائر خلال العشرية السوداء وعاش لأزيد من خمس سنوات متخفيا في بلاده بعد التهديد الذي طاله من قبل الجماعات الإرهابية التي أفتت بهدر دمه بداية التسعينيات من التأكيد ، وهو الكاتب الذي تنعته الأوساط الأدبية والإعلامية ب " الروائي البورجوازي أنه يعيش من أدبه ويقتات من رواياته وأن الناشر في بلده هو أول من يسرق حقه في العيش الكريم . وأمام وزيرة الثقافة خليدة تومي التي تقاسمت معه نفس الطاولة التي جرى حولها النقاش الذي تناول نص روايته الجديدة قال بوجدرة إن بلاده " لا تساعده على العيش الكريم " وإن دور النشر فيها لا تعبأ بالرواية لكنها تتسابق لطبع ونشر " مذكرات الجنرالات " في إشارة إلى سلسلة المذكرات التي بات يصدرها قادة المؤسسة العسكرية الجزائرية . وفي محاولة منه تبرير لجوئه إلى اللغة الفرنسية وهو الذي يتقن لغة الضاد وسبق له أن أصدر عددا من رواياته باللغة العربية خلال السبعينيات ، قال بوجدرة الذي دخل عوالم الكتابة بالشعر أولا ثم بالرواية فالسينما والمسرح إنه كتب باللغة الفرنسية " هروبا من الرقابة " التي مورست عليه داخل الجزائر ما اضطره للمغادرة باتجاه فرنسا . وكشف بوجدرة الذي تولى العام 1990 رئاسة اتحاد الكتاب الجزائريين أن نشر أعماله كان شبه مستحيل والجزائر تخوض حربها ضد الإرهاب وأن بلدا مثل بيروت رفض طبع أعماله منتصف التسعينيات في حين رحبت بها دار نشر ألمانية لم يذكر اسمها وترجمت جل أعماله وطبعت مجانا 5 أآلاف نسخة تم بيعها سرا في الجزائر .