الشركات الصناعية المساهمة هي الحل للارتقاء بالاقتصاد الوطني لمصاف الدول المتقدمة وللقضاء على البطالة قضاء مبرماً بإذن الله. ولو نظرنا مثلاً إلى اليابان أو أي دولة صناعية أخرى سنجد الشركات المساهمة تقود اقتصاد تلك البلدان الصناعية، ففي اليابان متسوبيشي وسوني وسانيو وتويوتا ونيسان إلى غير ذلك من الشركات الناجحة.. وكذلك في أمريكا وبريطانيا وفرنسا وكوريا وألمانيا - الشركات الصناعية هي عصب اقتصاد تلك البلدان - ونحن بامكاننا أن نقيم الشركات الصناعية المساهمة في كل المجالات الصناعية مثل السيارات والأجهزة والملابس والزجاج وصناعة الأخشاب والمجالات كثيرة.. ويجب أن لا نتردد ونعتقد أنه ليس بامكان شبابنا الدخول للمجال الصناعي.. لأن الأمر يكون صعباً مع التردد - أما مع الثقة فإن بامكاننا إقامة المصانع واستيراد الآلات الصناعية من الخارج مع اشتراط صيانة الآلات وتدريب الشباب على رأس العمل لمدة سنتين وبتلك الطرق نصل لمبتغانا وأهدافنا الصناعية.. أما الركون إلى اليأس وعدم ثقتنا في شبابنا فذلك أمر محزن من شأنه استمرار الاحباط - عندما استوردنا قبل خمس وأربعين سنة السيارات اليابانية كنا نضحك من سوء صناعتها إذ كانت تقف في كل شارع - وشيئاً فشيئاً أصبحت المصنوعات اليابانية مطلب كل دول العالم.. - إن الصناعة هي الطريق المفتوح أمام شباب هذا الوطن ليحقق أحلامه المستقبلية وهي أمان للوطن ضد التقلبات الاقتصادية العالمية فحينما تكون دورة العمل الداخلية دائرة والإنتاج متواصل تقل تأثيرات الأزمات المالية العالمية على الوطن والمواطنين. - والشركات الصناعية لن تقيم نفسها ما لم تسع الجهات المسؤولة مثل وزارة الصناعة والتجارة والغرف التجارية إلى تبني طرح مثل هذه الشركات الصناعية التي سيكون لها مردود على الأسواق المالية وعلى شباب هذا الوطن وعلى الوطن عموماً. أتمنى أن أرى قريباً وأسمع عن البدء في طرح الشركات الصناعية المساهمة التي تنتج الكثير والكثير وتتنافس فيما بينها لتقديم الجودة والأسعار المناسبة للمواطنين وتنافس الصناعات المستوردة من الخارج.