بات نادي الاتحاد واضعاً إحدى قدميه على منصة التتويج بلقب بطل دوري أبطال آسيا لعام 2009 إثر بلوغه للنهائي بعد تجاوزه عقبة ناغويا غارامبوس الياباني ذهاباً وإيابا بنتيجة 6-2 و 2-1. وسيواجه الاتحاد في السابع من نوفمبر المقبل الطرف الثاني في النهائي فريق بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي الذي بلغ هذا الدور بعد تجاوزه أم صلال القطري، وذلك في الملعب الأولمبي الوطني في العاصمة طوكيو. وتأمل السعودية عموماً وأنصار "العميد" خصوصاً أن ينجح الفريق في مواصلة عزف نغمة الانتصارات التي لم تنقطع لحظة طوال مشواره في البطولة التي بدأها بتصدر مجموعته الثالثة خلال الدور الأول دون أي هزيمة وبرصيد 12 نقطة، قبل أن يتجاوز في الدور الثاني مواطنه الشباب 2-1، ليمضي نحو ربع النهائي حيث أطاح ببختاكور الأوزبكي برباعية نظيفة في مباراة الإياب بعد أن تعادلا ذهاباً في طشقند 1-1. وتحلق طموحات السعوديين مع الاتحاد بعيداً، إذ لا يرون في الفوز باللقب الأسيوي الكبير على رغم قيمته إلا محطة لبلوغ الانجاز الأكبر وهو اللعب في بطولة العالم للأندية التي سيستضيفها النادي الأهلي الإماراتي في العاصمة أبوظبي خلال ديسمبر المقبل. ويأمل الاتحاديون في تحقيق اللقب الآسيوي للمرة الثالثة في تاريخهم بعد أن ظفروا به عامي 2004 و 2005، وبذلك سيمتلكون الكأس كأول فريق يحقق ذلك خلال النظام الجديد للبطولة الذي بدأ تطبيقه في العام 2003. ويرى مسيرو الاتحاد في تحقيق اللقب الآسيوي نافذة نحو حضور عالمي جديد، كالذي تحقق للفريق في بطولة العالم للأندية عام 2005 التي أقيمت في طوكيو وحقق خلالها الفريق المركز الرابع، بعد مستويات لافتة قدمها خلال مباريات البطولة. وأكد رئيس النادي الدكتور خالد المرزوقي أن تطلعات الاتحاديين من خلال تحقيق اللقب الآسيوي يأتي رغبة في تعزيز مكانة الكرة السعودية في المشهدين القاري والعالمي، مشدداً على ان الاتحاد ماضٍ للتأكيد بأن الكرة السعودية لازالت تحتفظ بكثير من قوتها ومكانتها على الصعيد الدولي. وأشار المرزوقي إلى أن فريقه يشارك في البطولة دفاعاً عن سمعة الكرة السعودية، متمنياً أن يوفق الفريق في إكمال مسيرته المظفرة في البطولة حتى يتحقق اللقب. وينظر السعوديون للمشاركة الاتحادية في البطولة القارية بمنظار مختلف كثيراً هذه المرة، إذ يرونه مدافعاً قوياً عن سمعة الكرة السعودية التي عاشت مرحلة انتكاسة قوية في الأيام الماضية جراء فشل المنتخب السعودي في بلوغ نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا. ويشدد المرزوقي على أن الكرة السعودية كانت ولا تزال تحتفظ بصورتها الناصعة في المشهد الدولي، رافضاً اعتبار عدم تأهل "الأخضر" للمونديال المقبل بداية لانحدارها. وقال: "الكرة في أي بلد لا تتمثل بالمنتخب الوطني فقط، بل من خلال الأندية أيضا، وحينما لا ينجح المنتخب في التأهل مرة، بعد نجاح في أربع مرات متتالية، فلا يعني ذلك نهاية المطاف، ونادي الاتحاد كممثل للكرة السعودية في بطولة آسيا يسعى للتأكيد على أن الكرة الخضراء لازالت بكامل عافيتها". وحظي نادي الاتحاد بوقفة قوية من أعلى هرم القيادة في الرياضة السعودية، إذ شهد وقفة مباشرة من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد برعايته لمباراة الذهاب في نصف النهائي في جدة، ودعماً مادياً وجه به نائب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل. وبات الاتحاديون يثقون إلى حد بعيد بقدرة فريقهم على إرسال تباشير الفرح من العاصمة طوكيو حينما يلتقي بوهانج ستيلرز الكوري ، بفضل وجود مدرب قدير هو الأرجنتيني غابريال كالديرون الذي أصبح يحظى بثقة مطلقة من "أبناء العميد"، إلى جانب ما يحظى به الفريق من لاعبين على مستوى عالٍ من المهارة والخبرة يتقدمهم قائد "كتيبة النمور" محمد نور، وبقية النجوم كحمد المنتشري، ومناف ابو شقير، والصقري،وكريري، والرهيب، والعماني احمد حديد، والمغربي هشام أبوشروان، والتونسي امين الشرميطي.