دعا المهندس محمد بن عبدالعزيز العقيل، الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات العامة المحدودة (برافو)، إلى الإسراع بنشر منظومة اتصالات ذكية لرفع كفاءة قطاع النقل في المملكة، وذلك من خلال تأسيس شبكة موحدة تخدم كافة الاحتياجات التشغيلية واللوجيستية التي يحتاجها قطاع النقل عامة، وقطاع سيارات الأجرة بشكل خاص. وجاء تصريح العقيل في أعقاب التوصيات الختامية التي صدرت عن المؤتمر الخليجي الثاني للنقل الذي عقد في الرياض تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران المدني والمفتش العام، وبتنظيم جمعية هندسة الطرق الخليجية بالتعاون مع وزارة النقل السعودية، وحضره وزراء النقل في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث شدد على ضرورة تطبيق الأنظمة التقنية الحديثة لإدارة أساطيل النقل العام في الشركات التي تمتلك أساطيل ضخمة، مع تطوير تقنية تتبع المركبات والحافلات بهدف رفع كفاءة الأداء التشغيلي لقطاع النقل. وأشار العقيل إلى أن التحديات التي يواجهها قطاع النقل في المملكة، وعلى الأخص قطاع سيارات الأجرة (الليموزين)، يتطلب من الأجهزة المعنية التحرك للعمل على نشر شبكة اتصالات لاسلكية متقدمة تكون قادرة على الربط بين شركات السيارات والعاملين من ناحية، وبين المواطنين وهذه الشركات من ناحية أخرى، ما يساعد على رفع كفاءة الأداء والتخلص من المشاكل الناجمة عن تكدس سيارات الأجرة في شوارع المدن الرئيسية. وأضاف أن تطبيق نظام يساهم في توفير خدمة سيارات الأجرة للمواطنين سوف يحد من تزايد الضغط على الحركة المرورية في شوارع المدن الرئيسية مع تزايد أعداد سيارات الأجرة، والزحام وعدم توافر أماكن كافية لانتظار السيارات، وكذلك ارتفاع نسبة التلوث، وحوداث الطرق. وأوصى العقيل بأن استخدام هذا النظام سيحقق فعالية اقتصادية لشركات السيارات والنقل والأفراد من خلال التوفير في نسب استهلاك الوقود مع استمرار حركة المركبات في الشوارع، فضلاً عن رفع العمر الافتراضي للمركبات بترشيد حركة سيرها. في سياق متصل، دعا العقيل الأجهزة المعنية إلى التحرك للعمل على تطوير ونشر نظام مركزي لتتبع المركبات والحافلات وسيارات الأجرة في كل مدن المملكة، وذلك بهدف توجيهها وإدارة تحركاتها على الطرق، ما يساعد بصورة فعالة في رفع كفاءة وسلامة تحركها على الطرق، والحد من المخالفات والتجاوزات المرروية التي تشهد تزايداً مستمراً مع تنامي أعداد سيارات الأجرة في مختلف مدن المملكة.