دشن سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث مؤخراً " الملتقى الأول لبرنامج بحوث القطاع الخاص" الذي نظمته المدينة في مقرها بالرياض على مدى يومين متتالين وسط حضور من الخبراء والمتحدثين المحليين . وأكد أن برنامج بحوث القطاع الخاص الذي تدعمه حالياً الخطة الوطنية للعلوم والتقنية يهدف إلى دعم الأبحاث وتطوير التقنية والابتكار في القطاع الخاص سواء المنشآت الصغيرة أو المتوسطة أو حتى الكبيرة مشيراً إلى أن البرنامج سوف يقدم منحاً بحثية للمتقدمين في أوائل مراحل البحث ودراسة الجدوى ،كما انه سوف يساهم في تطوير المنتج من اجل تسويقه .وتوقع سموه أن يسهم هذا البرنامج في توسعة قاعدة أبحاث العلوم والتقنية والابتكار لتشمل جميع القطاعات الأكاديمية والمنشآت الخاصة إضافة إلى توفيره العديد من فرص الوظائف المعرفية وتفعيله للعمل عن بعد وقدرته على تعزيز الاقتصاد الوطني. عقب ذلك انطلقت أعمال الملتقى حيث نوه الدكتور تشارلز وسنر مدير التكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال في الأكاديميات الوطنية الأمريكية بورقة عمل حول"تزويد السوق بالابتكارات ودور جوائز الابتكار" باستجابة المملكة العربية السعودية إلى نظرية حتمية الابتكار مشيداً بدور مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الذي تمثل في اقتراح السياسة الوطنية للعلوم والتقنية مشيراً إلى أن الاستراتيجيات والخطط والبرامج التي نتجت عن الخطة وتعاون فيها عدد من الجهات الحكومية والأكاديمية والخاصة هي أداة أكيدة لتشجيع الابتكار وخلق الحوافز لتطوير وتسويق الأفكار الجديدة . وأضاف الدكتور تشارلز أن للبرنامج أثر كبير من خلال إيجاد تقنيات مبتكرة جديدة تستخدم للأغراض التجارية وإنشاء المعارف وتشجيع النمو والتطور وإضافة أفكار جديدة للسوق حيث أشارت نتائج دراسة سابقة أن حوالي 30 % من الممنوحين براءة اختراع كانوا جزءاً من هذا البرنامج مشيراً الى دوره في مساعدة الدول على الاستفادة من استثماراتها في مجال البحث والتطوير، والحفاظ على النمو وتعزيز القدرة التنافسية والمحافظة على الاحتياجات الوطنية وتحسين أداء الأسواق وإيجاد فرص العمل. وعن " تنفيذ برنامج الابتكار والتقنية في المملكة العربية السعودية " قال الدكتور روبن جاستر نائب رئيس استرا للأبحاث في أمريكا أن البرنامج في المملكة سوف يحتاج إلى تحديد الموضوعات التقنية التي سوف تدخل ضمن مجاله مشيراً إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه مراكز الأبحاث متعددة التخصصات في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. عقب ذلك قدم الدكتور إبراهيم بابلي المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للتنمية الصناعية بوزارة التجارة والصناعة ورقة عمل بعنوان (الابتكار الصناعي وروح المبادرة).