من ذا من أصحاب العلم والفقه في مواقع قيادية لم يتكلم بعد..؟ شيخ الأزهر.. ورئيس مجمع الفقه بأمريكا د.محمد رأفت عثمان.. مفتي مصر.. الشيخ غسان موسى عضو مجلس الإفتاء الأوروبي.. الدكتور رشاد خليل عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر.. الدكتور عبدالرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام.. معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ.. معالي وزير العدل الدكتور محمد العيسى.. والقاضي الشيخ الدكتور عيسى بن عبدالله الغيث.. هؤلاء أصحاب مكانة علمية دينية مرموقة يستحيل أن يعطي أي واحد منهم رأياً وهو على غير قناعة فقهية به.. هؤلاء هم قادة الرأي العام الإسلامي المتوزع في كافة أنحاء العالم وبحكم أنهم مرجعية محلية.. حيث هم يقيمون.. ومرجعية عالمية فإنهم لا يمكن أن يجازفوا بأي شك يخالط أي فتوى أو رأي.. جميعهم أعلنوا صريح رأيهم وهم يهنئون مجتمعنا بوجود جامعة الملك عبدالله معلنين أنها ليست مكسباً محلياً لنا ولكنها مكسب عام لكل مجتمعاتنا العربية والإسلامية، ليس لأننا مسؤولون عن شؤون الآخرين، ولكن لأننا أوجدنا النموذج الذي من شأنه أن يطور الأوضاع العلمية والتقنية الصعبة الوصول إليها دون إرشاد أكاديمي مستفيد من تجارب من سبقوه.. ولأننا أيضاً سنفتح الأبواب لكل عقلية شابة تسعى للحاق بموكب التوجه العلمي الراقي ممارسة وأهدافاً.. إذا كان أن هؤلاء بمواقعهم العلمية المعروفة ومسؤولياتهم الكبيرة قد أعلنوا دون أي تحفظ فرحهم قبل تأييدهم بميلاد هذا الانطلاق العلمي الهائل الأهمية والنتائج.. فماذا لدى الآخرين الذين يحتمون بالانغلاق سداً ليس للذرائع فقط ولكن لكل جديد علمي أو حضاري، الأمر الذي أقعدنا مجرد مجتمعات تختلف عن بعضها باختلاف قدراتها على شراء الغذاء، أما كيف يكون أي مجتمع مسلم بارز الحضور في مجالات الاقتصاد الدولي والتقنية العلمية بما في ذلك من تطوير لكل قدرات التجديد لكل وسائل التحرك مع زمالات المجتمعات الأفضل.. فهذا لا يرد في الأذهان.. لأن بساطة التفكير متوقفة عند موجودات المنزل وصداقات المنزل والعمل فقط.. نحن أخطأنا بحق تاريخنا القادم كثيراً وحين نأتي في زمن تاريخنا الحاضر ليصحح الملك عبدالله جميع ركامات الركود عبر أكثر من ألف عام بنهج علمي تحترمه العالمية الفقهية مثلما تحترمه العالمية العلمية، فإن هذه النظرة تأتي من أصحابها وكأنهم لم يخرجوا بعد من بيوت الطين.. ويخافوا مغادرة ركامات الركود.