انتقد الدكتور سلمان العودة طمس الصور في الكتب ، معتبرا أن " منع الكتب أمر مؤلم " وناشد العودة فتح المجال لدخول الكتب غير الصادرة عن وزارة التعليم للمدارس، بما أنها مجازة من الجهات ذات الاختصاص، ورأى أن العالم العربي يعيش أزمة قراءة ونشر.. الخ واعترف أنه قرأ القصص الخيالية ومنها السندباد مع أن كتاب ألف ليلة وليلة ممنوع من دخول البلاد، بل ان كثيرا من الدارسين كما قال لي الدكتور جمال الدين بنشيخ الأستاذ بجامعة السربون سابقا يعزفون عن دراسته، وجمال الدين بنشيخ ترجم هذا الكتاب مع اندري مايكل رئيس قسم الدراسات السابق في السربون إلى اللغة الفرنسية ، وقد ترجمت دراسة عن هذا الكتاب لمؤلفة فرنسية، ولكن لم يعتن به أحد من النقاد، وبالمناسبة فقد طالب عدد من الكتاب بحرق كتب مثل الأغاني وثمرات الأوراق لأن فيها أشعاراً ماجنة وخارجة، ولكن الجهات الرسمية لم تستجب لهم لحسن الحظ، ولكن بالمقابل فإن كثيرا من الأعمال الأدبية لمؤلفين مثل القصيبي وصبا الحرز وعدد آخر من الأدباء السعوديين ممنوعة من دخول البلاد، ووزارة الإعلام لديها جهاز ضخم لمراقبة الكتب وله فروع في المطارات يقوم بمصادرة الكتب، كما أن هذا الجهاز يتعقب الصور في المجلات المصورة، ويأمر بطمس الصور التي تظهر أجزاء من الجسم بخلاف الوجه بالحب الأسود، وهو طمس يجعلنا أضحوكة للأجانب، كما أن هذا الجهاز يأمر بتقطيع المقالات التي لا تعجبه في المجلات بحيث تخرج المجلة هزيلة، هذا في الوقت الذي يستطيع فيه الانسان أن يرى كل الممنوعات في القنوات الفضائية والانترنت، ثم إن كل المجلات التي تصادر أو تقطع تعرض على الانترنت، فمتى نطلق للكتاب حريته؟