سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير مشعل بن عبد الله يؤكد على أهمية اختيار الدعاة وتطوير أسلوب الخطاب الدعوي ليتسم بالوسطية والاعتدال أمير نجران يفتتح معرض (كن داعياً) ويحتفي بوزير الشؤون الإسلامية
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة نجران وبحضور وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وعدد من القضاة والمشايخ ومديري الدوائر الحكومية ومشايخ واعيان المنطقة يوم أمس الأول معرض "كن داعياً" الحادي عشر وذلك بمجمع الملاعب بحي الفهد التابع لإدارة التعليم بنجران. وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة ألقى خلاله الشيخ صالح آل الشيخ كلمة تحدث خلالها عن منطقة نجران وتاريخها العريق وثمن الوقفة الصادقة من أبناء منطقة نجران لدعم معرض كن داعياً واصفاً حفاوة الاستقبال من أهالي نجران بأنها ليست غريبة فهم أهل الكرم والجود مستعرضاً مهام الوزارة في الدعوة وفي الهدف من إقامة هذه المعارض التي أقيمت في عدد من مناطق المملكة، وأضاف يوم الافتتاح للمعرض بأنه يوم اتصال بين الدعوة وأهل الدعوة وبين من يحتفلون بالعلم وأهله والدعوة مقدرا في نفس الوقت التفاعل الكبير والخير من جميع أهالي منطقة نجران مضيفا أن المعرض يبين جهود المملكة في خدمة الدعوة الإسلامية ونشر الإسلام في الداخل والخارج. وأشار آل الشيخ إلى أن تعامل المملكة مع القضايا الإسلامية وخدمة المسلمين في مجالات شتى قربت النفوس وجعلت كل شبهة تثار على المملكة في القديم بأنها لا تريد التواصل مع العالم أو أنها تدعم الإرهاب أو أنها تريد الانعزال كل ذلك في عتاب الماضي مؤكدا اكتشافهم للحقيقة والصواب بأن المملكة حرية بقيادة المسلمين في جميع أقطار العالم، مبينا أن من ينصر الدعوة يصل إلى مبتغاه في ظل التكامل والتعاون بين الجميع. وأضاف أن المعرض يدلنا على انعزال الذين يعيشون في الظلام ويرهبون الأمة والإسلام وفي الوقت نفسه يدلنا على ان الخير لمن أراده والجهاد لمن أراده والدعوة لمن أرادها فإنها هي طريق الحق لنشر الإسلام ونصرة المسلمين، وجميع هذه الوسائل تجعلنا في تنافس للاستفادة من معارض وسائل الدعوة. الأمير مشعل يقص شريط الافتتاح وأضاف آل الشيخ أن الأمة الإسلامية في معركة دائمة منذ عهد آخر الخلفاء الراشدين مع الخوارج وأشباههم مع الإرهاب والإرهابيين منذ مقتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه إذ قتله رجل من الخوارج أراد به التقرب لوجه الله وهذا غاية الضلال وغاية الخروج عن الإسلام فهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لذا كانت مسؤوليتنا أهل العلم أن نواجه ذلك بالعلم والدعوة والنصيحة والبيان والحوار بكل الطرق. وفي ختام كلمته قدم شكره لسمو أمير المنطقة على دعمه للمعرض في شتى الجوانب. كما ألقى سموه كلمة قال فيها: تعلمون أهمية الدعوة إلى الله وحاجة الناس لها فهي وظيفة الأنبياء والمرسلين وقال الله عز وجل في محكم كتابة: (ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين) وقوله سبحانه: (أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) وقال صلى الله عليه وسلم: (لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير من حمر النعم) وقد حملت هذه البلاد لواء الدعوة إلى الله تعالى منذ قيام هذه الدولة المباركة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه) والذي وحد البلاد تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وألف بين شعوبها وقبائلها ثم سار من بعده أبناؤه البررة على هذا النهج القويم حتى العهد الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني الذين أولوا الدعوة اهتمامهم الكبير وذلك بإنشاء وزارة تحمل اسم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. وقد أدرك قادة هذه البلاد (يحفظهم الله) أهمية الدعوة إلى الله وأكدوا على اختيار الدعاة وتطوير أسلوب الخطاب الدعوي ليتسم بالوسطية والاعتدال. وما هذه المعارض الدعوية التي تقام في بلادنا والتي حظيت منطقة نجران بها هذه السنة إلا دليل صادق على هذا التوجه المبارك والذي أسأل الله أن يبارك في جهود القائمين عليه ويوفقهم إلى ما فيه خير. بعد ذلك قام سمو أمير منطقة نجران بتكريم الجهات الداعمة والمشاركة والراعية للمعرض ثم قام بقص شريط المعرض إيذانا بافتتاحه وقام بالتجول داخل أجنحة وأركان الجهات المشاركة والتي وصل عددها إلى 63 جهة حكومية وأهلية وخيرية.. من جهة أخرى أقام سمو الأمير مشعل بن عبدالله أمس الأول حفل غداء تكريماً لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بمناسبة افتتاح معرض (كن داعيا) الذي يقام في منطقة نجران. حضر حفل الغداء أصحاب الفضيلة المشايخ ووكيل إمارة منطقة نجران محمد بن فهد بن سويلم ومدير عام مكتب أمير منطقة نجران الدكتور سلطان الهزاع وعدد من المسئولين من مدنيين وعسكريين.