افتتح صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة نجران وبحضور معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وعدد من القضاة والمشايخ ومديري الدوائر الحكومية ومشايخ واعيان المنطقة يوم أمس الأول معرض وسائل الدعوة إلى الله " كن داعياً " الحادي عشر وذلك بمجمع الملاعب بحي الفهد التابع لإدارة التعليم بنجران . وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدأ بتلاوة آيات من كتاب الله ، ثم ألقى المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن ابرهيم الدسيماني كلمة رحب فيها بسمو الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران ، قال فيها إن معرض " كن داعياً " تقف مسيرته الحالية اليوم في نجران لتكون محطته الحادية عشرة ، وهي فكرة الوزير الشيخ صالح آل الشيخ والتي رعاها منذ كانت بذرة فتية حتى اصبحت اليوم بفضل الله تعالى ثم بجهود آلاف الرجال المخلصين دوحة غناء تسر الناظرين. وقدم الدسيماني شكره لكافة الجهات المشاركة. كما شكر اهالي نجران على دعمهم للمعرض وجميع اللجان العاملة في المعرض وبين أن أيام المعرض تستمر لمدة عشرة ايام للرجال والنساء ويحتوي على العديد من المسابقات والجوائز ,ثم ألقى مدير عام التربية والتعليم للبنين بمنطقة نجران علي بن جابر الشمراني كلمة المشاركين في المعرض بين من خلالها أن الملك عبدالعزيز رحمة الله قَدْ سطّرَ أروعَ الكلماتِ في تأسيسِ منهجِ الدعوةِ إلى الله وحضوركم اليوم في هذا لملتقى يؤكّدُ على حيويّةِ تلكَ القيمةِ والناسَ يتطلعونَ إلى من يحملُ إليهم قِيَمَ الإسلامِ الربانيةِ مُجسّدة ً بالسلوكِ القويمِ ، وحُسْنِ الموعظةِ والبُعدِ عن الغلظة . ثم ألقى وكيل وزارة الشؤون الإسلامية للتطوير والتخطيط الشيخ احمد الصبان كلمة اللجنة المنظمة للمعرض بين فيها أن معرض كن داعيا والذي دأبت الوزارةُ على تنظيمهِ بطريقةٍ متخصصةٍ محترفةٍ ينافسُ اكبر المعارض ويهدف من خلالهِ التعريف بما تقومُ به أجهزةُ الدولةِ الرسميةِ ومؤسساتُها الأهليةِ في مجالِ الدعوةِ إلى اللهِ ، وأشار إلى أن عدد زوار المعرض العشرة الماضية التي أقيمت في عددا من المناطق بلغ نحو مليونٍ ونصف المليون زائر وزائرة من المواطنين والمقيمين وشاركَ فيه أكثر من (800) جهة . ثم ألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ كلمة تحدث خلالها عن منطقة نجران وتاريخها العريق ، وثمن الوقفة الصادقة من أبناء منطقة نجران لدعم معرض كن داعيا ، واصفا حفاوة الاستقبال من أهالي نجران بأنها ليست غريبة فهم أهل الكرم والجود ، مستعرضا مهام الوزارة في الدعوة وفي الهدف من إقامة هذه المعارض التي أقيمت في عدد من مناطق المملكة . وأضاف معاليه أن يوم افتتاح المعرض بأنه يوم اتصال بين الدعوة وأهل الدعوة وبين من يحتفلون بالعلم وأهله والدعوة ، مقدرا في نفس الوقت التفاعل الكبير والخير من جميع أهالي منطقة نجران ، مضيفا أن المعرض يبرز جهود المملكة في خدمة الدعوة الإسلامية ونشر الإسلام في الداخل والخارج . وأشار معالي الشيخ صالح آل الشيخ أن تعامل المملكة مع القضايا الإسلامية وخدمة المسلمين في مجالات شتى قربت النفوس وجعلت كل شبهة تثار على المملكة في القديم بأنها لا تريد التواصل مع العالم أو أنها تدعم الإرهاب أو أنها تريد الانعزال كل ذلك في عتاب الماضي ، مؤكدا اكتشافهم للحقيقة والصواب بأن المملكة حرية بقيادة المسلمين في جميع أقطار العالم , مبينا أن من ينصر الدعوة يصل إلى مبتغاة في ظل التكامل والتعاون بين الجميع . وأوضح معاليه أن المعرض يدلنا على انعزال الذين يعيشون في الظلام ويرهبون الأمة والإسلام وفي الوقت نفسه يدلنا على ان الخير لمن أراده ، والجهاد لمن أراده ، والدعوة لمن أرادها فإنها هي طريق الحق لنشر الإسلام ونصرة المسلمين , وجميع هذه الوسائل تجعلنا في تنافس للاستفادة من معارض وسائل الدعوة , وأضاف آل الشيخ أن الأمة الإسلامية في معركة دائمة منذ عهد آخر الخلفاء الراشدين مع الخوارج وأشباههم مع الإرهاب والإرهابيين منذ مقتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، إذ قتله رجل من الخوارج أراد به التقرب لوجه الله ، وهذا غاية الضلال وغاية الخروج عن الإسلام فهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية , لذا كانت مسؤوليتنا أهل العلم أن نواجه ذلك بالعلم والدعوة والنصيحة والبيان والحوار بكل الطرق . مقدمة في ختام كلمته شكره لسمو أمير المنطقة على دعمه للمعرض في شتى الجوانب . ثم ألقى سمو أمير منطقة نجران الكلمة التالية:الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أيها الأخوة : تعلمون أهمية الدعوة إلى الله وحاجة الناس لها فهي وظيفة الأنبياء والمرسلين وقال الله عز وجل في محكم كتابة (ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين) وقوله سبحانه (أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) وقال صلى الله عليه وسلم ( لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير من حمر النعم) وقد حملت هذه البلاد لواء الدعوة إلى الله تعالى منذ قيام هذه الدولة المباركة على يد المؤسس الملك عبد العزيز ( طيب الله ثراه ) والذي وحد البلاد تحت راية ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) وألف بين شعوبها وقبائلها ثم سار من بعده أبناؤه البررة على هذا النهج القويم حتى العهد الزاهر , عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني الذين أولوا الدعوة اهتمامهم الكبير وذلك بإنشاء وزارة تحمل اسم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد . وقد أدرك قادة هذه البلاد ( يحفظهم الله ) أهمية الدعوة إلى الله وأكدوا على اختيار الدعاة وتطوير أسلوب الخطاب الدعوي ليتسم بالوسطية والاعتدال . وما هذه المعارض الدعوية التي تقام في بلادنا والتي حظيت منطقة نجران بها هذه السنة إلا دليل صادق على هذا التوجه المبارك والذي أسأل الله أن يبارك في جهود القائمين عليه ويوفقهم إلى ما فيه الخير والصلاح . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. بعد ذلك قام سمو أمير منطقة نجران بتكريم الجهات الداعمة والمشاركة والراعية للمعرض ثم قام بقص الشريط إيذانا بافتتاح المعرض ، ثم قام سموه يرافقه معالي الشيخ صالح آل الشيخ بالتجول داخل أجنحة وأركان الجهات المشاركة والتي وصل عددها إلى 63 جهة حكومية وأهلية وخيرية.