حل أمس الأحد بالعاصمة الجزائر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر في زيارة تدوم يومين بدعوة من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. وحسب يبان للرئاسة فإن الزيارة تتوخى "بحث سبل تعزيز علاقات التعاون القائمة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وهذا في إطار التنسيق والتشاور القائم بين قائدي البلدين تجاه مختلف القضايا العربية الإقليمية والدولية". وتعد زيارة الأمير القطري للجزائر الثالثة من نوعها منذ تولي الرئيس بوتفليقة السلطة في أبريل 1999 وتأتي في سياق جولة عربية ستشمل كل من ليبيا ومصر بعد جولة سابقة له شملت روسيا وتركيا. والتقى الشيح حمد الذي يرافقه وفد كبير من الشخصيات السياسية يتقدمهم وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني فضلا عن كبار رجال الأعمال و المقاولين و المستثمرين القطريين، الرئيس بوتفليقة في مباحثات جرت على انفراد . و يرجح العارفون بالملف الجزائري القطري أن يكون ملف إعادة فتح مكتب قناة الجزيرة بالجزائر ضمن الملفات و المسائل التي تكون وراء زيارة الشيخ حمد إلى الجزائر، و أشاروا أن إدارة قناة الجزيرة طلبت من الأمير بالتدخل الشخصي لدى بوتفليقة لإقناعه بإعادة فتح مكتبها الذي أغلق في فبراير العام 1999 بسبب برنامج استضافت فيه القناة الرئيس بوتفليقة قبل أن تقطعه فجأة لبث خطاب للرئيس الأمريكي آنذاك دون أن تعتذر القناة عن الحادثة، وهو ما اعتبرته الجزائر إهانة غير مقبولة.