عقد مجلس العلاقات الأميركية العربية مساء الخميس مؤتمره السنوي الرابع من سلسلة مؤتمراته التي تركز على التحديات التي تواجه العلاقات العربية - الأميركية. وشارك في المؤتمر عدد كبير من الدبلوماسيين والمسؤولين الحاليين والسابقين من البلدان العربية والولاياتالمتحدة. والقى سفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن معالي الأستاذ عادل الجبير في إحدى جلسات المؤتمر كلمة اكد فيها على عمق العلاقات السعودية - الامريكية . كما شارك في جلسة أخرى من جلسات المؤتمر الدكتور عبدالرحمن السعيد، المستشار السياسي بالديوان الملكي. وناقش المؤتمر الذي عقد خلال اليومين الماضيين في العاصمة واشنطن، عددا من القضايا التي تواجهها العلاقات العربية الأميركية حاليا، ومن أبرزها القضية الفلسطينية وآراء الشارع العربي في إدارة أوباما بعد تسعة أشهر على توليها السلطة في واشنطن، وحربا العراق وأفغانستان، والملف النووي الإيراني، والعلاقات اللبنانية - السورية، فضلا عن قضايا الطاقة والمشهد الأمني المتغير في المنطقة العربية. واستهل المؤتمر جلساته بجلسة بعنوان "العلاقات الأميركية –العربية: وجهات نظر من وزارة الخارجية الأميركية"، تحدث فيها النائب الرئيسي لمساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط السفير رونالد شليكر. وناقشت الجلسة التالية في اليوم الأول للمؤتمر وهي بعنوان "الحراكيات الجيوسياسية: إيران والأمن الإقليمي" وشارك فيها عدد من الباحثين والدبلوماسيين السابقين المتخصصين في الشؤون الإيرانية والشرق أوسطية. كما شارك سفير خادم الحرمين الشريفين الأستاذ الجبير في جلسة "طاولة السفراء المستديرة" التي تركز على العلاقات الأميركية السعودية في ظل إدارة أوباما. والتقى الجبير في هذه الجلسة بيتر روبرتسون، المدير المشارك لمجلس الأعمال الأميركي السعودي والسفير جيمس سميث، السفير الأميركي الأسبق في المملكة. وفي جلسة "العلاقات الأميركية - العربية: الطريق إلى الأمام"، تحدث السفير تشاس فريمان، السفير السابق في المملكة والرئيس السابق لمجلس السياسة الخاص بالشرق الأوسط، والذي كان قد رشحه الرئيس أوباما في بداية عهده ليكون مدير مجلس الاستخبارات القومي قبل أن يسحب فريمان ترشيحه بسبب الهجوم القوي الذي شنته عليه جماعات اللوبي لإسرائيلي في واشنطن. وفي الجلسة المخصصة لبحث علاقات الطاقة بين الولاياتالمتحدة والعالم العربي، وهي الجلسة التي عقدت بعنوان "حراكيات الطاقة الأميركية العربية: كيف يمكن بناء علاقات إيجابية للجميع بين أميركا وشركائها منتجي الطاقة العرب"، تحدث كل من مولي وليامسون، المستشارة السابقة لوزير الطاقة الأميركي وجي برايور، نائي رئيس شركة شيفرون للبترول ودارين جونز، المدير العام لقسم الاستكشاف بشركة كونوكو فيلبس للبترول وغاي كوروسو، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية. وفي اليوم الأول للمؤتمر تم تكريم الصحفية العربية الأميركية المخضرمة هيلين توماس، عميدة مراسلي البيت الأبيض ومراسلة وكالة هيرست نيوز سيرفيس في البيت الأبيض حاليا، والمراسلة السابقة في البيت الأبيض لوكالة يونايتد برس إنترناشيونال على مدى عقود.ومجلس العلاقات الأميركية العربية هو مؤسسة غير ربحية وغير حزبية وتعليمية تعمل على تعميق الروابط بين العالم العربي والولاياتالمتحدة وزيادة التفاهم بين الطرفين. وقد تأسس المجلس، الذي يترأسه الدكتور جون ديوك أنثوني، في العام 1983 ويتخذ من واشنطن مقرا له.