وقع العراق وتركيا على (48) اتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين في اطار زيارة رئيس الوزراء التركي الى بغداد امس. وشملت الاتفاقيات ومذكرات التفاهم فتح البوابات الحدودية بين البلدين وكذلك مذكرة تفاهم في مجال المياه وفي المقاولات والانشاءات الهندسية والتحضير لفتح انبوب نفطي جديد يربط البلدين، كما اتفق الجانبان على التعاون في قطاعي الصحة والبيئة والربط السككي وفتح قناة جافة وفي المجال الزراعي والغابات بالاضافة الى الاتفاق في الجانب الامني والمعلوماتي بين البلدين. وعقب التوقيع على الاتفاقيات عقدت مباحثات بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ونظيره التركي رجب طيب اردوغان تركزت على تطوير العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون المشترك بما يخدم الشعبين الجارين. وخلال مؤتمر صحفي مشترك لرئيسي وزراء العراق وتركيا ، اكد المالكي أن"الجانبين العراقي والتركي مهتمان بتطوير العلاقات الثنائية بينهما وسيواصلان مسيرة تطوير مثل هذه العلاقات". من جانبه، اشار اردوغان الى أن تركيا "راغبة بتطوير العلاقات مع العراق في جميع المجالات"، مشيراً إلى أن بلاده تسعى لرفع قيمة التبادل التجاري بين البلدين إلى 20 مليار دولار سنويا"ً. على الصعيد ذاته استقبل رئيس مجلس النواب العراقي اياد السامرائي ، امس رئيس الوزراء التركي والوفد المرافق له رجب طيب اردوغان. وجرى خلال اللقاء بحث وجهات النظر في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك من بينها ملف الشراكة الاقتصادية وملف المياه. وشدد السامرائي على ان تأمين حصة كافية للعراق من المياه هي واحدة من اكبر القضايا التي ستعزز العلاقات الثنائية بين البلدين. كما اشار رئيس الوزراء التركي الى قضية كركوك واهمية ان يكون لها وضع خاص. حيث أجابه رئيس مجلس النواب "بأن أفضل الحلول لقضية كركوك هي تلك التي تتبع من الداخل"، داعيا الدول الصديقة الى دعم مبدأ الحوار الداخلي وان ما يثار في وسائل الاعلام الغربية هو امر مبالغ فيه.