أقر مجلس الجمعية السعودية للإدارة في اجتماعه الأخير إنشاء مركز الرصد والمتابعة "مركز رصد التوصيات"، وقال الدكتور ناصر بن إبراهيم آل تويم رئيس مجلس إدارة الجمعية أن إنشاء هذا المركز يأتي كمشروع نموذجي رائد يهدف لرصد ومتابعة الرصيد الفكري المتراكم للمؤتمرات وكترجمة عملية للحراك الشمولي المتنوع الذي تعيشه المملكة في كل المجالات في ظل العهد الميمون والزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز. وأضاف بأن أهمية إنشاء هذا المركز ترجع إلى أهمية التوصيات كمصدر ثري للقرارات والبرامج والمبادرات والخيارات الإستراتيجية والتي تعلن هنا وهناك؛ فالمتتبع للمؤتمرات والندوات والملتقيات في المملكة يدرك التنوع والتعدد لهذه الظاهرة الإيجابية حتى أنه لا يخلى شهر طوال العام من قيام أحد الأجهزة الحكومية أو أحد منشآت القطاع الخاص وكذلك منظمات المجتمع المدني من تنظيم واحد أو أكثر من مثل هذه المنتديات، والتي في الغالب تعقد بعد عمل منهجي منظم، ويصرف عليها الكثير من الجهد والوقت والمال وتتوج في العادة بتوصيات واقتراحات تؤسس إلى أفكار حلول وطروحات واقتراحات لتطوير الوضع الراهن المبحوث والاستفادة من المستجدات وطرح المبادرات، ولكن للأسف نجد أن مصير هذه التوصيات في الأدراج ولم تنزل لأرض الواقع في غالب الأحيان. وأضاف آل تويم بأن أهداف المركز تتلخص في تعلية الاهتمام بالأفكار من خلال صياغة إستراتيجية متكاملة تعالج هذه الرؤية والطروحات المعرفية المتراكمة وتعظيم الاستفادة منها ورصد وتوثيق المؤتمرات وما في حكمها منذ إنشاء المملكة وحتى الآن بحيث يتم بناء قاعدة بيانات معلوماتية وتوفير خدمة الإمداد النوعي والمؤسسي بالتوصيات. وإحداث نقلة معرفية منهجية في التفكير الاستراتيجي من خلال الاستفادة من التراكم المعرفي للتوصيات وتقييم وتصنيف الأعمال التي تم تفعيلها. ومن الاهداف تقديم قيمة حقيقية مضافة لصناع القرار الحاليين والمستقبلين وإلهامهم بخلاصة التراكمات وإتاحة الفرصة لمراكز القرار وكبار التنفيذيين في القطاعات المختلفة لاستثمار الأفكار والتوصيات والذي بذل وصرف عليها الكثير من أجل مواجهة التحديات التنموية في كل المجالات ، اضافة الى دعم تنافسية القطاعات المختلفة من خلال إيجاد بيئة مائلة ومحفزة في نفس الوقت فيما يتعلق بالتوصيات ومدى تفعيلها أو تكرارها. والارتفاع بمستوى فعالية الاستفادة من التراكم المعرفي للتوصيات وأهمية إتاحة مشاركة الموارد وتبادل المنافع على المستوى الوطني. ايضا توفير القنوات المناسبة والبيئة الاستشارية الداعمة للتفعيل المعرفي. وإصدار دليل (كشاف) مسحي دوري أو تقارير رصد دورية بالفعاليات السنوية وفقاً للاعتبارات المرجعية والاهتمامات الموضوعية. ومنح جائزة (شهادة تقدير) للجهات الأكثر تفعيلاً وترجمة للتوصيات. واختتم الدكتور آل تويم تصريحه بتقديم الشكر الجزيل للدكتور هلال بن محمد العسكر عميد كلية التقنية والذي قبل مشكوراً رئاسة هذا المركز، كما أشاد آل تويم بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والفني ممثلة في كلية التقنية على استضافة هذا المركز وتأمين الاحتياجات الوظيفية واللوجستية لهذا المركز، وأهاب آل تويم بالمنظمات والمنشآت الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني بالتواصل مع الجمعية من أجل ترجمة أهداف هذا المركز إلى واقع معاصر تتم الاستفادة منه وفق التطلعات التنموية الطموحة لقيادة بلدنا المعطاء.