صرحت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون امس في لندن إن الهجوم الاخير في باكستان يدل على ان حركة طالبان تشكل خطرا "متزايدا" على هذه الدولة، معربة في الوقت نفسه عن ثقتها في سيطرة إسلام أباد على أسلحتها النووية. من جهة اخرى، وجهت كلينتون تحذيرا جديدا الى طهران فأعلنت بعد محادثاتها مع نظيرها البريطاني ديفيد ميليباند في لندن، المحطة الثانية من جولتها الاوروبية، إن الاسرة الدولية "لن تنتظر الى ما لا نهاية" لكي تفي إيران بالتزاماتها المتعلقة ببرنامجها النووي المثير للجدل. وشددت كلينتون على ان الهجوم الذي شنه اسلاميون نهاية الاسبوع على المقر العام للجيش الباكستاني في روالبندي قرب اسلام اباد، انما هو تذكير جديد بأن المتطرفين "يهددون بشكل متزايد سلطة الدولة" في هذا البلد. لكنها أضافت "إننا نثق في سيطرة الحكومة الباكستانية والجيش على الاسلحة النووية" و"لا نرى دليلا على ان (الاسلاميين) سيستولون على السلطة". وبحثت كلينتون في لندن الملف النووي الايراني، فوجهت تحذيرا حازما لطهران. وقالت "الكلام لا يكفي. إننا نتكلم بصوت واحد لنوجه رسالة واضحة لايران مفادها ان المجموعة الدولية لن تنتظر الى ما لا نهاية لكي تثبت ايران انها مستعدة لاحترام التزاماتها الدولية". واضافت: إن اجتماع مجموعة 5+1 (الصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) وإيران في جنيف "شكل بداية بناءة لكن يجب ان تتبعه أفعال". وفيما يتعلق بأفغانستان، قالت كلينتون وميليباند انهما يتشاطران الموقف ذاته.