سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير السياحة السوري: المهرجان جسر للحوار والتواصل التاريخي بين الشعوب.. والفن لغة عالمية للإبداع والتفاهم افتتاح مهرجان طريق الحرير الدولي بمشاركة عربية وأجنبية
بين جنبات قلعة دمشق الشامخة بتراثها الناصع، وبين قصص الحضارة الموغلة بالقدم وبمشاركة أكثر من 200 إعلامي عربي من 35 دولة وعدد من الفرق الفنية العربية والأجنبية افتتحت مساء أمس الأول فعاليات "مهرجان طريق الحرير الدولي الثامن" في قلعة دمشق وسط حضور رسمي وجماهيري كبير، وقد القى ممثل رئيس مجلس الوزراء السوري وزير السياحة الدكتور سعد الله آغا القلعة كلمة أكد فيها بأن الحكومة اعتمدت منذ عام 2002م رؤية جديدة للسياحة لتكون دعامة أساسية للاقتصاد الوطني وجسرا للحوار بين الشعوب ومحركا من محركات التنمية وأداة تواصل وحوار وإبراز لمقوماتها مشيرا إلى دور سورية كمهد للحضارات وقلب للعالم القديم وملتقى للقوافل التجارية العالمية ، ورأى الوزير بأن المهرجان استطاع أن يطرح هذه الرؤى أمام العالم من خلال قوافل الإعلاميين القادمين لحضور فعالياته، وبين وزير السياحة دور المهرجان في تعريف القوافل الإعلامية على المنتج السياحي السوري وتنوع عناصره وتسليط الضوء على المحطات الثابتة في مسيرة قوافله السنوية في دمشق وحلب وتدمر وعلى المحطات المتغيرة على امتداد مساحة سورية ، وزير السياحة السوري ولفت الوزير في كلمته إلى تركيز مهرجان هذا العام على الحوار الغنائي والموسيقي المرتجل والمباشر ليبرز أسلوب الحوار الفني كما كان يمارس منذ آلاف السنين في الخانات القديمة وليعكس أهمية الفن كلغة عالمية واحدة للإبداع والتفاهم. أجواء الافتتاح ترافقت مع عرض لفيلم وثائقي بعنوان : "سورية مهد الحضارات" واستمتع الجمهور بعدها بعرض مسرحي فني بعنوان "أفراح من طريق الحرير" قدمته فرقة انانا من سورية بمشاركة فرق من كازاخستان وبلغاريا واسبانيا. وتشمل فعاليات المهرجان مدن ( السويداء - دمشق – تدمر – حماة – حلب ) وتتضمن فعاليات اليوم الأول للمهرجان جولات سياحية في بصرى وشهبا وقنوات ، وتستمر فعاليات المهرجان في اليوم الثاني في دمشق، حيث يتم افتتاح معرض الصناعات التقليدية ثم يتوجه المشاركون بعد ذلك في جولة سياحية للاطلاع على معالم دمشق القديمة... وتشمل فعاليات اليوم الثالث للمهرجان التي تكون مدينة تدمر الأثرية محطتها جولة على المقابر ومعبد بل ومشاهدة الغروب من أمام قلعة فخر الدين، بعد ذلك ينتقل المشاركون إلى خيمة الركن البدوي، بعد ذلك تتوجه قوافل المهرجان إلى محافظة حماة حيث يتم افتتاح خان رستم باشا وإقامة مهرجان للمأكولات الشعبية، كما تشمل الفعاليات أمسية موسيقية كذلك سهرة فلكلورية في إحدى جزر نهر العاصي تجسد التبادل الثقافي بين تلك الدول، ثم تحط القوافل رحالها في مدينة أفاميا ومصياف حيث يزور المشاركون قلعة الحصن ثم يقومون بعد ذلك بجولة في وادي النضارى، وتتوجه بعد ذلك القوافل إلى حلب الشهباء مروراً بمتحف المعرة كذلك القيام بجولة في مدينة حلب ، ثم يقام حفل الختام وتكريم الصحفيين الذين كتبوا أفضل المقالات والأفلام التلفزيونية عن مهرجان طريق الحرير 2008م في ساحة قلعة حلب، ثم تعود القوافل إلى دمشق بتاريخ 15/10/2009 مروراً بقلعة سمعان كما تقوم بجولة في معلولا .... ويعتبر المهرجان إحياء لتقليد سنوي وتراث حضاري يبرز مكانة سورية التي كانت محطة رئيسية تلتقي فيها قوافل طريق الحرير الذي يعتبر من أهم الطرق التجارية في التاريخ القديم وشكل جسراً للتعاون بين الشرق والغرب ومحوراً للتفاعلات التجارية والثقافية والإنسانية والحضارية والدينية والعلمية، وذلك بحضور مئات الإعلاميين العرب والأجانب وبمشاركة فرق فنية وفلكلورية عربية وأجنبية وإقامة فعاليات سياحية وثقافية تنقل من خلالها صوراً من الماضي وتجسدها في الحاضر حيث كانت تتلاقى قوافل التجارة في سورية عبر طريق أطلق عليه طريق الحرير يمر عبر مدن سورية عدة. يذكر أن الانطلاقة الأولى لمهرجان طريق الحرير كانت عام 2002 بمدينة تدمر ويقام المهرجان كل عام في مدينة من المدن السورية ويركز على مظهر من مظاهر التفاعل على طريق الحرير كالخط أو الأزياء أو المأكولات أو صناعة السجاد أو المنسوجات الحريرية أو الصناعات التقليدية.