أجمع مرشحون في انتخابات غرفة جدة خلال دورتها الحالية على وصول سيدة أو اثنتين على الأقل إلى مجلس الإدارة من خلال التصويت، رغم ضعف فرص نجاحها في ظل القوانين الجديدة للانتخابات التي تقضي بالتصويت لمرشح واحد أو مرشحة. وقالوا ل"الرياض" إن النظام الجديد للانتخابات سيقلل فرص نجاح السيدات بسبب ضعف تجاربهن وانعدامها لدى البعض منهن، غير أن الوسط الاقتصادي متفاءل بوصول سيدة واحد على الأقل للمجلس. في البداية يشير المرشح زياد البسام إلى أن سيدات الأعمال متفائلات بالنظام الجديد الذي يقضي باختيار مرشح واحد فقط، وهذا يعكس تفاؤلهن في هذه الانتخابات، كما أن النظام القديم الذي يسمح بالتكتلات أقصى العديد من السيدات في بعض مناطق المملكة، وهذا يعني أن النظام الجديد أعطى الجميع فرصا متكافئة، بمن فيهم السيدات، بالإضافة إلى أن التنسيق بين الناخبات والمرشحات سيوصل واحدة أو اثنتين على الأقل إلى مجلس الإدارة. وأضاف البسام أن عامل الخبرة لن يكون عائقا أمام نجاح المرشحات، لان معظم الرجال المتواجدين حاليا لا يملكون خبرات وتجارب سابقة وربما بعض المرشحات لديهن خبرات اكبر من بعض المرشحين، والمسألة تعتمد في الأصل على جهدهن ونجاحهن في تسويق أنفسهن. وتوقع المرشح خلف العتيبي أن تشهد الانتخابات الحالية حضورا قويا للسيدات في ظل تكافؤ الفرص بين المرشحين ووجود أسماء جديدة بكثرة تترشح للمرة الأولى. وقال العتيبي" إن المرأة سجلت حضورا قويا في الدورة الماضية غير أن التكتلات والأسماء القوية التي خاضت الانتخابات في ذلك الحين حرمها من الفوز، ومع تغير نظام الانتخابات وغياب أسماء كبيرة ولامعة ستكون فرصة المرأة أقوى في الوصول إلى مجلس إدارة الغرفة". وأضاف أن تجربة السيدات الأربع في مجلس الإدارة الحالي أثبتت للجميع الدور الكبير الذي لعبته المرأة في غرفة تجارة جدة حيث تسلمن ملفات لقضايا تتعلق بسيدات الأعمال والتجار والمسئولية الاجتماعية والسياحة وبذلن فيها جهدا كبيرا واستطعن حل بعض المشكلات في تلك الملفات، وهذا قد يكون دافعا قويا لنجاح المرأة في الدورة الحالية من خلال أصوات الرجال والسيدات. وأكد العتيبي أن هدف المرشحين والمرشحات خدمة غرفة جدة ورجال وسيدات الأعمال سواء فازوا أو خسروا في هذه الانتخابات، وكل من يصل إلى مجلس إدارة الغرفة من خلال الانتخابات هو جدير به ويستحقه سواء كان من الرجال أو السيدات. وتؤكد المرشحة نشوى طاهر أن فرص المرأة في هذه الانتخابات ضعيفة جدا بسبب انحصار التصويت على مرشح واحد من الرجال والنساء، غير أن التفاؤل يسود سيدات الأعمال المرشحات في هذه الانتخابات بوصول واحدة أو اثنتين منهن على الأقل إلى مجلس إدارة الغرفة من خلال التصويت، بعد التجربة الناجحة التي خاضتها أربع سيدات أعمال في مجلس الإدارة الحالي واستطعن تحقيق انجازات كبيرة اعترف بها الرجال قبل النساء. وأضافت أنه لو اعتمدت الانتخابات على المحسوبيات والعلاقات فلن يكتب النجاح للمجلس الجديد لان الكفاءات التي اعتمدت على برامجها الانتخابية وتستحق الوصول لم تصل. ويشير المرشح قسورة سارية الخطيب إلى أن نظام الانتخابات الحالي أعادنا خطوة إلى الوراء ولم يجعلنا نتقدم، فالمسألة ألان أصبحت تعتمد على المحسوبيات والمصالح المشتركة، إلا القلة القليلة الذين سيصوتون للأجدر. وأضاف أن فرص السيدات في الفوز ستكون ضئيلة جدا خلال هذه الدورة بسبب ضعف تجاربهن وعدم معرفة البعض منهن بإدارة الحملات الانتخابية وتسويق برامجهن الانتخابية، ورغم ذلك قد تصل سيدة أو اثنتين بدعم أهلها ومعارفها وأصدقائها، بالإضافة إلى المحايدين الذين ينظرون للبرامج الانتخابية وليس لأصحابها، وكذلك الناخبات اللاتي يستطعن إيصال سيدة على الأقل إلى المجلس.