احتدمت المنافسة بين المرشحين لانتخابات مجلس إدارة غرفة جدة، قبل إجراء الانتخابات المقررة في شهر تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، ونشط المرشحون في الدعاية لبرامجهم. واستبعد المرشح للانتخابات عن فئة الصناع خلف بن هوصان العتيبي أن يؤدي النظام الحالي للانتخابات إلى نجاح أشخاص باعتمادهم على عائلاتهم كما يتخوف بعض المرشحين من ذلك، وقال إن الناخبين واعون ولديهم دراية بمن يصلح لقيادة الغرفة، وهم قيادات في مؤسساتهم وشركاتهم ولن ينجرفوا وراء المجاملات، كما أن آلية ونظام وزارة التجارة المطبق في الانتخابات يضمن نزاهة انتخابات الغرف التجارية عامة، إذ يسمح بتقديم الطعون في المرشحين، ويجيز للمرشحين تعيين من يرونه لمراقبة أعمال لجنة الانتخابات، كما يُسمح كذلك بالاعتراض على كل من يفوز في الانتخابات إذا كان فوزه غير نظامي. واعتبر العتيبي أن البرامج الانتخابية والأفكار الجديدة للمرشحين والأسلوب الأمثل لإيصال هذه الأفكار إلى الناخبين ستكون الفيصل في نجاح المرشحين، سواء من الرجال أو السيدات، فالناخب يبحث عمن يخدمه ويحقق مصالحه بغض النظر عن جنسه أو نسبه. وعد غياب أسماء كبيرة ومعروفة عن قائمة المرشحين الحالية خسارة كبيرة، لأن هذه الأسماء قدت خدمات كبيرة للغرفة ومنتسبيها في السنوات الماضية، وخروجها من المنافسة في هذه الدورة يضع علامات استفهام عدة. وأشار العتيبي إلى أن وزارة التجارة تملك حق تعيين ستة أعضاء، ولن تبخل على الغرفة ببعض هذه الأسماء التي أضافت وما زال لديها الكثير لتضيفه إلى غرفة جدة التي تجاوزت سمعتها الحدود الإقليمية إلى العالمية. وأكد العتيبي أن الأسماء المرشحة للانتخابات تشير إلى وجود أفكار جديدة، إذ يمثل الشباب والأسماء الجديدة التي لم يسبق لها خوض الانتخابات السواد الأعظم من المرشحين، وهو ما يدل على وجود أفكار جديدة لدى هؤلاء، فقرروا إظهارها والعمل على تطبيقها. وأكد أن جميع المرشحين لانتخابات غرفة جدة محل ثقة لدى الجميع، وليسوا بحاجة إلى وثيقة شرف أو غيرها، فهم على قدر كبير من تحمل المسؤولية، كما أن مشوار الانتخابات طويل وسينسحب منه من لا يجد لديه القدرة على المنافسة حتى النهاية. وتوقع العتيبي أن تشهد الانتخابات مفاجآت كبيرة، بسبب الآلية الجديدة التي ألغت التكتلات، وأصبح كل مرشح يعتمد على جهوده الفردية من دون الاعتماد على مجموعة من الأسماء تصل إلى مجلس إدارة الغرفة وتوصل معها أسماء أخرى لم تبذل جهوداً كبيرة. وأوضح أن الآلية الجديدة قد تسهم في وصول سيدات إلى مجلس الإدارة عن طريق الانتخاب، إذ سجلت الدورة السابقة حضوراً قوياً لبعض سيدات الأعمال، لكن تواجد أربعة تكتلات أضاع عليهن الفرصة، وربما تمثل الانتخابات الحالية فرصة كبيرة للسيدات، وبخاصة مع نجاح تجربة أربع سيدات في مجلس الإدارة الحالي. من ناحيته، أكد المرشح عن فئة التجار ناصر آل فرحان أهمية إنهاء احتكار البيوت التجارية والفئات النخبوية وذوي المصالح والنفوذ وإتاحة الفرصة لكل قادر على العطاء والخدمة العامة. وعن غياب بيوت تجارية كبرى عن الانتخابات، قال: «سبب عزوف البيوت التجارية بالدرجة الأولى يعود إلى الأوضاع الاقتصادية والهزات المالية الكبرى التي يشهدها العالم، وانكشاف بيوت تجارية على البنوك، وتعثر البعض في السداد، وهو ما حدا بهم إلى مراجعة أوراقهم، لتخوفهم من دخول الانتخابات الفردية من دون شعبية كافية». وأشاد بقرار وزير التجارة والصناعة الأخير القاضي بتعديل التصويت في الانتخابات، ووصفه بأنه قرار شجاع وصائب، إذ إن الغرفة التجارية ينبغي أن تكون لجميع المنتسبين فيها بكل شرائحهم، سواءً رجالاً أم سيدات ومن مؤسسات صغيرة ومتوسطة إلى منتسبي الدرجة الممتازة. وأكد حرص شباب ورجال وسيدات الأعمال على المشاركة في انتخابات الدورة العشرين بحسب النظام الجديد، وهو التصويت لفرد واحد فقط ومنع التكتلات.