كثرت في الأعوام الماضية نسبة الطلاق ويتقدمها فئة المتزوجين الذين لم يمض على زواجهم أكثر من سنة والأسباب قد يكون حلها من أبسط الأمور لكن عناد احد الطرفين أو كليهما يقود إلى ما هو أبغض الحلال عند الله فكثير من القصص الزوجية التي نسمعها ونقرأها والمشاكل التي تواجه الزوجين لوتوقفنا عندها وتأملنا في مسبباتها نجدها أموراً لا تستحق الاختلاف ولاتصل في مضمونها الى حد التباعد لكن فقدان الحوار الزوجي والمصارحة لمواجهة المشاكل الأسرية قد يكون السبب في إزدياد نسبة الطلاق . فالمرأة بطبيعتها تحب أن تناقش زوجها وهو حقها في بعض الامور والبعض يرى أن النقاش من الزوجة أمر غير مرغوب وقد يزيد من حدة المشكلة ونجد أن تلك المطلقة قد لا يتجاوز عمرها العشرين سنة ومعنى هذا أنها لم تدرك معنى الحياة الزوجية وما يطرأ عليها من تغير وقد لاتجيد التعامل مع الزوج لعدم معرفتها بأساليب الحياة الزوجية وعلى العكس من ناحية أخرى نجد أن الكثير من المطلقات صغيرات السن يتهمن الأزواج بأنهم غير قادرين على تحمل المسؤولية ولا يزالون يمارسون حياتهم وتصرفاتهم خلال أيام العزوبية حتى بعد الزواج فالسهر خارج المنزل بكثرة وعدم تلبية احتياجات المرأة والمنزل والحياة الاسرية على أتم وجه وقد يكون سبب الطلاق لانخراط الزوج وراء المخدرات حتى أنه لا يعود إلى المنزل إلا قرب الفجر ويتصرف تصرفات غير طبيعية ناهيك عن الضرب الذي قد يلحقه بزوجته. سلوكيات وحشية من الزوج إحدى الزوجات تحكي معاناتها مع زوجها وتقول: إن زوجها لا يعيرها اي اهتمام وإذا طلبت منه حتى مجرد كلمة تحسسني بالإطمئنان يقول إنتِ فاضية وتقول لم ألمس منه أي كلمة حب أو مشاعر صادقة حتى ولو قليلة وصبرت وقلت لعل الله أن يهديه قد يمر بظروف ولكن الأمر إزداد سوءا يوما بعد يوم فأصبح كثير السهر وتصدر منه تصرفات غير طبيعية وتضيف أنه في أحد الأيام قام بتوصيل أمه وشقيقته إلى أحد الأقارب ورجع إلى المنزل بعد ان احكم إغلاق الأبواب وانهال عليَّ بالضرب وأنا في الشهر الثامن ولم تأخذه رحمة بي بل زاد من الضرب ودون أدنى سبب لكنه كان يستخدم الحبوب والحشيش مما افقده صوابه وما أن تعالت صرخاتي حتى حضر اقاربه وانا في حالة ذهول وخوف وتم نقلي إلى المستشفى وقاموا بإجراء عملية قيصرية لاستخراج الجنين والحمد لله انه بأحسن حال وأنا الآن في منزل اهلي وأترقب بصيص أمل في أن يرجع إلى صوابه ورشده فانا لدي طفل منه ولا أريد أن أكون مطلقة . وتضيف بأن المرأة لا تريد الطلاق وتصبر كثيراً على بعض السلوكيات من زوجها أملاً منها بتغير حال زوجها وخوفاً من الطلاق الذي بدأ في ازدياد خلال الأعوام الماضية . الزوج قادر على احتواء المشاكل محمد الزهراني يقول قد لا يخلو أي منزل من المشاكل اليومية لكن يجب على الزوج احتواء المشكلة وتداركها قبل ان تكبر فهو رجل المنزل وذو عقل وحكمة لكن كثير من الشباب المتزوجين يرون أن الكلمة كلمته وليس هناك من يمنعه من تصرفاته وسهره المبالغ فيه فتكون الخلافات بسيطة وحلها سهل لكن كبرياء الرجل تمنعه من حل المشكلة ويكتفي بقوله البنات كثير وأنا رجال لا يعيبني شيء. نظرة المجتمع لزواج الشاب بمطلقة المجتمع يرى ان زواج الشاب لا بد ان يكون من فتاة عذراء حتى تكتمل فرحة الزواج وهو ما جرت عليه العادة بين المجتمعات والذي يعرفه المجتمع أن المطلقة تبقى زوجة ثانية لتلاقي مصيرها مع رجل يكبرها سناً أو لديه ظروف خاصة وكأنها محكوم عليها بالعقاب وقد لا يكون لها ذنب يعيبها. يقول علي الغامدي إن زواج الشاب من مطلقة يعني انه فقد فرحة الزواج وليلة الدخلة ، فإذا تزوج الشاب من مطلقة قد يكون وراءها تساؤلات كثيرة تجعل المجتمع من حوله يطرح الكثير من التساؤلات عن زواجه من مطلقة ناهيك عن نظرة المجتمع لأسباب طلاقها. الزواج من مطلقة ليس عيبا ابو فيصل شاب تزوج بمطلقة يقول إنني ولله الحمد سعيد في حياتي الزوجية رغم أنني تزوجتها مطلقة والزواج من مطلقة ليس عيباً وليس انتقاصاً من كرامة الرجل بل هو دليل على شهامته وعزة نفسه فبعد أن سألت عن اهلها وسبب طلاقها عرفت أن السبب من زوجها الذي كان يسلك طريق الموت لتعاطي المخدرات مما زاد من عزيمتي للتقدم لطلبها كزوجة لي وقد نصحني والدي قبل التقدم لأهلها ولكن إتخذت القرار دون أي خلافات من أهلي وقد رزقنا بثلاثة اطفال ونعيش في غاية السعادة ولله الحمد ولم اعط لنظرة الناس اي أهمية لأن هذه حياتي واحب أن أعيشها بأسلوبي وقراراتي الخاصة.فقبل ان يبحث الشاب عن زوجة ذات جاه وجمال يبحث عن ذات الدين وحسن الخلق حتى ولو كانت مطلقة. الأبناء هاجس المطلقات تقول إحدى المطلقات وهي في سن السادسة والعشرين إنها قد لا تفكر بالزواج وذلك خوفاً على ابنتها التي لا تزال في حضانتها رغم أنه تقدم لها الكثير ممن يرغبون الزواج وهم متزوجون والأمر الذي منعني من قبول الزواج هو ابنتي وخوفي عليها من أن والدها يأخذها مني أو تعيش في حياة مشتتة .