أطلق مهتمون بشأن المجتمع على الموقع الاجتماعي "فيس بوك" حملة بعنوان "حملة المطلقات والأرامل للمطالبة بدعم تعدد الزوجات في السعودية"، وانقسمت الآراء حول هذه الحملة بين الرجال والنساء، فالرجال يؤيدون الحملة بقوة، بينما اتهمت بعض مرتادات الصفحة الرجال بأنهم يريدون مصلحتهم على حساب سعادة المرأة الأرملة أو المطلقة . وأثار مطلقو الحملة بعض التساؤلات عن وضع المطلقات والأرامل بالمجتمع، وكيف ينظر الأهل خاصة والمجتمع عامة لهن، وهل يفكر الشباب في الزواج منهن، وماذا لو كان للأرملة أطفال.. أيفكر أحدهم أن يتزوجها ويكفل أطفالها الأيتام؟، وهل المطلقات والأرامل يعشن حالة مستعصية من الظلم الاجتماعي؟ واتهمت إحدى مرتادات الصفحة الحملة بزيادة نسب الطلاق و"تخريب" البيوت الزوجية المستقرة – كما وصفتها – فيما لو فكر الأزواج في الانسياق خلفها والتعدد، وقالت "أتمنى من الأزواج أن يخافوا الله في زوجاتهم أولا، والقيام بواجباتهم، ثم التفكير بعد ذلك في المطلقات والأرامل، مطالبة بتغيير عنوان الحملة وهدفها بأن يكون التشجيع والدعم لشباب لم يسبق لهم الزواج من قبل بالزواج من المطلقات والأرامل، وأن ذلك لا يعيبهم. فيما قالت أخرى على ذات الصفحة "بدلاً من مطالبكم هذه، طالبوا بمعاهد تؤهل المطلقة التي لا تحمل شهادة، وتيسير التحاق المطلقات بالجامعات، وتهيئتهن للاعتماد على أنفسهن ومساعدتهن على مواجهة الحياة من جديد، فالطلاق ليس عيباً أو مرضاً معدياً، بل هو قدر من الله سبحانه وتعالى، وقد يكون خيرا للمطلقة، وهناك صحابيات طلقن، ولم يؤثر الطلاق على سمعتهن أو مكانتهن". فيما وصفت أخرى الحملة - على الصفحة ذاتها - بأنها أتت نتيجة ضعف الرجال لاعتقادهم أن التعدد هو الحل، واقترحت أن يغير عنوان الحملة إلى "نريد أزواجا محترمين يخافون الله". وأضافت "أنا مطلقة، ولن أقبل برجل متزوج، لن أقبل إلا برجل رائع أحترمه ويحترمني، ولا أرى فرقا بيني وأي امرأة أبدا". وأشارت إحداهن إلى أن نسب الطلاق في المعددين أكثر منها لدى العزاب، وغالباً ما تكون الزوجة الثانية هي المطالبة بنص قوانين صارمة لحفظ استقرار الأسرة، كفرض قانون المؤخر لها كي لا يطلقها زوجها لأدنى سبب. وبالجانب الآخر أيد الرجال تلك الحملة حيث دون وليد المخلافي قوله إن "التعدد ليس عيباً، المهم بذلك هو العدل، وعلى الزوجة أياً كانت أن تحترم قرار زوجها في التعدد"، مشيراً إلى أنه مع تعدد الزوجات، ويرغب بالزواج من أرملة. أما خالد سليم فذكر أن "التعدد مشرع من الله سبحانه وتعالى، ومن المفترض أن يشجعه الجميع حتى النساء أنفسهن"، مضيفاً "لدينا ولديهن أخوات فاتهن قطار الزواج، فلابد من التعدد، ولا يمكن لشاب عمره يتراوح بين 25 : 30 أن يتزوج فتاة تكبره سناً إلا إذا دخل العامل المادي ، فذلك يحدث" . وقال نواف الجريسي إنه "لو أثمرت مثل هذه الحملات سيجني المجتمع فوائدها من عدة نواحٍ، خاصة الحد من نسبة الفتيات العوانس والأرامل والمطلقات"، منوهاً بأن الرجل الراغب في التعدد لا بد من توفر المال لديه، ليحقق مبدأ العدالة بين الزوجات، لأن الله سبحانه وتعالى سوف يحاسبه على ذلك.