أذعنت إدارة الخطوط الجوية المغربية لضغط الجمعية المغربية لربابنة الطائرة ووافقت في بروتوكول وقع أخيرا بين الطرفين على مسطرة مغربة قائد الطائرة. وكان الربابنة المغاربة خاضوا منذ حوالي شهرين سلسلة من الاضرابات أربكت حركة الملاحة في المغرب وتسببت في خسائر فادحة لإدارة شركة الطيران. وتوصلت أخيرا إدارة شركة الخطوط الجوية المغربية وممثلو الربابنة إلى اتفاق يوضح ويضع اللمسات الأخيرة على صيغ تنفيذ مغربة منصب قائد الطائرة داخل مجموعة الخطوط الملكية المغربية. وأفاد بلاغ مشترك للشركة والجمعية بأن هذا الاتفاق، الذي تم توقيعه في ختام "اجتماعات جرت في جو هادئ ومسؤول وبوتيرة متواصلة"، يتطرق، من ضمن أمور أخرى، لعدة قضايا مرتبطة بتقنين عمل الملاحين التقنيين وخاصة مدة الرحلات والعطلة الأسبوعية وبرمجة الأطقم وتطبيق بروتوكول الاتفاق والساعات الليلية وكذا العناصر المرتبطة بتعويض الملاحين التقنيين. وأوضح البلاغ أن تجريب جزافية مدة الرحلات على مراحل، والتي قررتها الأطراف يشكل مساهمة هامة لهيئة الربابنة في تحسين سلسلة دقة شبكة الشركة مع أرباح متوخاة على تكاليف الاستغلال وعلى مطار الدارالبيضاء كمحور أساسي لرحلات الخطوط الملكية المغربية. وينص الاتفاق كذلك على وضع إطار يمكن من التشاور والحوار بين المديرية وممثلي المستخدمين الملاحيين التقنيين، ويضمن مناخا اجتماعيا هادئا على صعيد الشركة على المدى البعيد. وأضاف البلاغ أن الطرفين يلتزمان بموجب هذا الاتفاق بتطوير علاقات مبنية على الحوار، من شأنها توفير مناخ اجتماعي ملائم لمصالح الشركة الوطنية، في الوقت الذي عليها فيه أن تواجه ظرفية صعبة ومنافسة متزايدة. ويشار إلى أن الجانبين كانا خاضا في سلسلة من الاجتماعات أشرف عليها وزير النقل والتجهيز نفسه لأجل وضع حد لخلاف بين الطرفين قاد إلى مجموعة من الإضرابات. وأصر الربابنة المضربون على ضرورة مغربة منصب قائد الطائرة الذي لا يزال حكرا على الأجانب رغم امتلاك الربابنة المغاربة لما يكفي من التكوين والمؤهلات المهنية.