في محاكمة من شأنها الكشف عن الكثير من الخبايا ذات الصلة بالإرهاب و شبكات الدعم و الإسناد يمثل في ال 20 من الشهر الجاري إمام بأحد مساجد العاصمة الجزائر رفقة أربعة إرهابيين كانوا ينشطون تحت لواء " كتيبة الفتح " لزعيمها ( عمر بن تيطراوي ) المكنى " يحي أبو خثيمة " أحد أهم قيادات تنظيم الجماعة السلفية للدعوة و القتال التي تحولت نهاية صيف 2006 إلى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والذي لقي مصرعه على يد قوات الأمن في الرابع من فبراير / شباط الماضي . و كشف أمس مصدر قضائي يشتغل على ملفات الإرهاب ل " الرياض " أن الأمر يتعلق بإمام مسجد " الهداية " الواقع بمنطقة باش جراح بالضاحية الجنوبيةالشرقية للعاصمة الجزائر، و المعروفة بكونها مكانا خصبا لشبكات التجنيد و التوظيف لصالح الجماعة السلفية. و توجه أجهزة الأمن الجزائرية لإمام المسجد تهمة تجنيد الشباب و حثهم على الالتحاق بالجبال من خلال تبني أسلوب خطابي و دعوي يشجع على التمرد . و يعّد الإمام في نظر الأجهزة نفسها الزعيم الروحي والضابط الشرعي لجماعة الإسناد التي تشتغل لصالح " كتيبة الفتح " و مدبّر العملية الإجرامية التي استهدفت مقر الأمن الحضري ال 10 بدائرة " الحراش " جنوب العاصمة. و تم القبض على أعضاء الشبكة اللوجستيكية العام الماضي بناء على معلومات رصدتها فرق البحث والتدخل . و يوجه القضاء الجزائري لهؤلاء تهمة " تكوين جمعية أشرار" و " الانتماء إلى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي " و " العمل على نشر الرعب و التقتيل " و " المساس بأمن الدولة " و " القتل العمد الجماعي بواسطة المتفجرات عن طريق الانتحاريين في الأماكن العمومية والتجنيد ".