قال المستشار الإعلامي المشرف العام على الإعلام الخارجي بوزارة الثقافة والإعلام، وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للإعلام الخارجي، الدكتور عبدالعزيز بن صالح بن سلمة إن الإعلام السعودي يتمتع ومنذ سنوات بهامش حرية لم يكن يخطر على بال أحد، مؤكداً أن الإعلام صناعة. وذكر خلال لقائه برجال الأعمال خلال لقاء الثلاثاء الشهري بغرفة الشرقية وحضره رئيس الغرفة عبدالرحمن الراشد والأمين العام للغرفة عدنان النعيم وعدد كبير من رجال الأعمال والإعلاميين بالشرقية أول من أمس أن الصحافي المحترف يعد عملة نادرة تتهافت عليها كل المؤسسات سواء كانت صحافة مقروءة أو مسموعة أو مرئية، أن الصحافة في المملكة مازالت بحاجة كبيرة لصحافيين محترفين خاصة في الصحافة الاقتصادية، وتطرق إلى مسيرة الصحافة في المملكة مبينا أنها كانت في بداياتها فردية إلا أنه مع عام 1390ه عملت الدولة على الدفع بالصحافة إلى الأمام حيث ألغت صحافة الأفراد وأصبحت صحافة مؤسسية، وأصبح القطاع الخاص شريكا في المؤسسات الصحفية، حيث نص نظام المطبوعات على أن تكون الجمعية العمومية في كل مؤسسة صحفية مكون من 30 شريكا، ثلثهم من الكتاب والصحفيين، وثلث من رجال الأعمال، وثلث من مسئولين حكوميين سابقين وحاليين، موضحا أن هذا التعديل كان لمواكبة تطلعات المجتمع بوجود صحافة مسئولة، مؤكدا أن الصحافة السعودية تمتلك أحدث التجهيزات التقنية، ومازالت بحاجة إلى صحافيين محترفين. وبين أن القطاع الخاص يلعب دورا كبيرا في صناعة الإعلام التي تتنوع منتجاتها إلى أخبار ودراما ... إلخ، وقال" إن الوسائل الإعلامية في المملكة غير كافية وهو ما ذكره وزير الإعلام الأسبق ". وأشار د.ابن سلمة إلى أن الصحافة الأسبوعية على سبيل المثال انتهت تقريباً مشدداً على أن الإعلام القوي ضروري لقطاع الأعمال وللدولة كذلك، وقال "مطلوب من رجال الأعمال والقطاع الخاص اهتماما أكبر بالإعلام، معترفاً بوجود نقاط ضعف خاصة الصحفي المتخصص الذي يمتلك المهارة التحليلية ويستطيع استخدام المعلومة بشكل سليم". وأوضح أن الصحافة السعودية تمتلك صحافيين على مستوى عال من المهارة إلا أن عددهم غير كاف. وانتقد المؤسسات الصحفية، موضحا أنها لا تعير تدريب الصحفيين فيها الاهتمام والتدريب الكافي، وطالب رجال الأعمال المشاركين في المؤسسات الصحفية بالضغط لتدريب الصحافيين. وذكر الدكتور ابن سلمة أن هناك مجموعات صناعية وتجارية قوية في المملكة وعليها دور في دعم لغتنا العربية في المحافل الدولية، مشيدا بتبرع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لدعم الترجمة للغة العربية في منظمة اليونسكو.