قال المهندس سعد المعجل نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض رئيس مجلس إدارة شركة الخزف السعودية أن التوسعات التي تقوم الشركة بتنفيذها في مشاريعها الحالية سترفع من قدرات الشركة الانتاجية لتسجيل أرقاما قياسية جديدة في طاقتها الانتاجية ومعاييرها النوعية, وذلك وفق خطط الشركة للمنافسة كبرى الشركات العالمية. وأكد المعجل أن ظهور الأزمة المالية العالمية لم يلق بظلاله على أعمال الشركة التشغيلية أو مبيعاتها أو أن تحد من أرباح الشركة ونموها في هذا العام , موضحا أن توسعة الشركة في مصانعها ستحقق للشركة قفزة هائلة خلال العامين المقبلين. وكشف المعجل في كلمته التي ألقاها أمس الأول في تجمع سنوي تقوده شركة الخزف السعودية أن التوسعة الحالية التي تقوم بها الشركة في مصنعها للبلاط ستصل بطاقته الانتاجية السنوية الى خمسين مليون متر مربع , حيث تتم مراحل تنفيذ المشروع على مرحلتين ستنتهي في 2011م , وتتضمن التوسعة انتاج مقاسات وألوان لتصاميم جديدة من بلاط الجدران والارضيات والبورسلان تلبي رغبات عملاء الشركة, كما تنتج مصانع الشركة ما يزيد عن ثلاثة ملايين قطعة سنويا من بلاط الديكور والاحزمة المزخرفة اضافة لانتاج مكملات البلاط من زوايا لبلاط الجدران والارضيات مما تنفرد بها مصانع شركة الخزف , اضافة لانتاج قرابة المليون قطعة من علامات الطرق بكافة المقاسات والالوان. وفي ما يتعلق بمصنع الأدوات الصحية أبان المعجل أن التوسعة الحالية التي تقوم بها الشركة تتعلق بتطوير أدوات الأنتاج وتحديثها وفقا لآخر ما توصلت اليه التقنية الحديثة في هذا المجال , حيث تستخدم الشركة أحدث التقنيات في رش وتزجيج القطع مما يمنحها كفاءة وجودة عالية كما تعمل الشركة على زيادة انتاجها من كراسي القطعة الواحد التي تلاقي رواجا في السوق المحلية , وتطور الشركة تصاميم لتقديم أطقم ادوات صحية جديدة مبتكرة بعد التعاقد مع مكاتب تصاميم أوروبية لتجديد التصاميم,كاشفا أن انتاج الشركة الحالي من الادوات الصحية يتجاوز المليونين وربع المليون قطعة سنويا , ومن المتوقع أن يزيد هذا الرقم إلى ثلاثة ملايين قطعة خلال العامين المقبلين بعد اكتمال التوسعات المرحلية في المصنع. الزميل صالح الزيد والمهندس سعد المعجل وأكد رئيس مجلس الادارة أن الشركة أخذت على عاتقها مسؤولية " الريادة " في التوجه الوطني نحو ترشيد استهلاك المياه , حيث قامت بتصميم وهندسة جميع موديلات الكراسي لتعمل بكفاءة تامة باستخدام 6 ليترات من المياه , اضافة لتطوير بعضها لاستخدام 5 لترات فقط , وهو ما يوفر ملايين الامتار المكعبة من المياه سنويا مقارنة بصناديق الطرد التي لاتزال تباع في الأسواق ويصل استهلاك بعضا منها الى 16 لتر مياه. وأعلن المعجل عن انطلاقة إنتاج المصنع الثاني للسخانات بطاقة مصنعية سنوية تصل لستمائة الف سخان تضاف لطاقة المصنع الأول الحالية البالغة مليون سخان سنويا , كاشفا عن عمل المصنعين بالطاقة الكاملة لمواجهة الزيادة في الطلب محليا وعالميا لما يمتاز به سخان الخزف من سمعة عالية في الأسواق المحلية والخارجية وحصوله على شهادة الجودة والمقاييس السعودية وعلامات الجودة الالمانية والاوروبية والروسية والاوكرانية والنيجيرية ومن كافة المقاسات بدءاً بالعشرة ليترات وحتى 300 ليتر , مع تطوير لمقاسات جديدة وأنواع جديدة تعرض حاليا لأول مرة في معرض البناء 2009م , وتصدر الشركة 50% من انتجاها 50 دولة في العالم. العبدالكريم , عبدالكريم النافع , عبدالكريم النهير , احد الفائزين كما أشار المعجل إلى أن الشركة تدرس عدة أفكار صناعية جديدة بهدف تنويع منتجاتها وتعزيز قدراتها في قطاع مواد البناء, اضافة لمصانعها الاخرى المساندة للمنتجات الرئيسة كمصنع الفريتة والذي يزود مصانع البلاط بمعضم احتياجاته من مواد التزجيج بطاقة سنوية تبلغ 20 الف طن, ومصنع الطحن الجاف الي يقوم بمعالجة وطحن المواد الخام لانتاج البلاط ولادوات الصحية والفريتة بطاقة سنوية تبلغ 60 الف طن, مما يوفر قدرات محلية للشركة ويقلل الاعتماد على المواد المستوردة. وقال المعجل إن الشركة تتعامل مع موزعيها وعملائها وفق متطلباتهم واحتياجاتهم وبضمان مستوى عال من الجودة وبموصافات عالمية نتيجة للتطوير المستمر في المنتجات وباستخدام آخر ما توصلت إليه التقنية في هذا المجال, وضمان توفير خدمات مابعد البيع للمنتجات مع ضمانها من أي عيوب تصنيعية وتقديم المساعةد الفنية المجانية. ومن جانبه قال عبدالكريم النافع الرئيس التنفيذي للشركة أن " الخزف السعودية " تسير وفق خطط استراتيجية منذ عدة سنوات لازالت مستمرة بها , ورغم ما ألقت به الأزمة المالية العالمية من ظلال على قطاع البناء في مناطق كثيرة من العالم إلا أن أداء الشركة في نمو مستمر ولم تتأثر بهذه الأزمة وهو ما يدلل عليه بيانات الشركة حيث تشير لنمو هذا العام مقارنة بالعام الماضي في الأرباح والمبيعات وكذلك زيادة في الانتاج, مؤكدا أن النمو سيستمر تدريجيا في العامين المقبلين, خاصة وأن السوق المحلية لا زالت تحمل فرصا واعدة في المشاريع الحكومية والخاصة بعد أن أصبحت منتجات الشركة خيارا مفضلا ومنافسا للمنتجات المستوردة. المعجل , الزيد , السلطان وأبان النافع أن التوسعة في قطاع السخانات بدأت أعمالها قبل شهرين و أضحت الطاقة الانتاجية لكلا المصنعين تتجاوز المليون ونصف المليون، نصفها تتجه للأسواق الخارجية في خمسين دولة, وكذلك توسع في الأدوات الصحية تبدأ منتجاتها بالظهور مطلع العام المقبل, أما التوسعات في منتجات البلاط ستبدأ في الربع الثالث من العام القادم وكذا الأمر في مصنع الانابيب الفخارية وهو تحت التنفيذ وسيدخل في مطلع العام المقبل على أقصى تقدير في حيز الانتاج. وأكد النافع أن السوق السعودي تأثر بالازمة المالية ولكن لم يكن ذا تأثير عالٍ على الشركات الكبرى في هذا القطاع , مضيفا :"لاشك هناك تأثير ولكن بالنسبة لنا يعتبر طفيفا جدا مقارنة بقطاعات أخرى كالحديد والاسمنت وغيرها , وأؤكد أن الشركة ولله الحمد لم تتأثر فعليا بالازمة بل وتجاوزناها , ومضى حتى الآن تسعة أشهر وكل البيانات تدل على نمو في الارباح والمبيعات والانتاج مقارنة بالعام الماضي". المعجل والنافع يسلمان الجائزة لأحد العملاء الفائزين الزميل العبدالكريم يتسلم درع «الرياض» من المعجل موظفو «الخزف» لحظة استقبالهم للعملاء المكرمين