سجلت ساعات اليوم الأول والثاني من عمر معرض البناء والحجر السعودي 2009، تحركات من قبل مستثمرين سعوديين للحصول على وكالات حصرية من قبل الشركات الأجنبية المشاركة. وساهم نجاح المعرض في استقطاب أكثر من 650 شركة عارضة من 38 دولة تضم 16 جناحاً وطنياً في زيادة مساعي المستثمرين للاستفادة من الحدث الذي يستمر إلى ما بعد غد حيث شهدت دورته الحالية نمواً ملحوظاً في نسبة المشاركة يصل إلى 50% مقارنةً مع العام الماضي. ويمثّل "معرض البناء السعودي" الذي يستقطب شركات عارضة من كل من أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط وآسيا - بحسب المستثمرين - المدخل المناسب للمستثمرين المحليين والأجانب للاستفادة من النمو الذي تشهده أسواق العقارات والإنشاءات في المملكة. ولاحظت "الرياض" خلال جولتها في أجنحة المعرض وجودا لفرص تجارية ضخمة للمستثمرين والمقاولين المتخصصين في هذا القطاع الحيوي، خاصة لما تشكله مواد البناء والتعمير من حركة تجارية واسعة ومستمرة مع ازدياد معدل المشروعات العمرانية التجارية والسكنية ومشروعات البنية التحتية وغيرها في الآونة الأخيرة. وأكد الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض في تصريح صحفي بعد تدشينه أمس الأول للمعرض، أن زيادة إقبال المشاركين في المعارض السعودية هي إشارة إلى مكانة المملكة الاقتصادية وقوتها ومحدودية تأثرها بالأزمة المالية العالمية , مشيرا إلى أن السوق السعودي هو سوق مفتوح لجميع المستثمرين مما يسهم في توفير السلع للمواطنين بأفضل جودة وبأقل سعر. وأعلن أمين منطقة الرياض في تصريحه، عن استكمال الأمانة من صياغة نظام مطور متكامل يسمح بتعدد أدوار المباني في شوارع التجارية. وبين الأمين في رده على تساؤل "الرياض": أن الأمانة ممثلة في مركز المشاريع قد عرضت نظاماً متكاملاً على الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض وهو في طريقه للإقرار، لكنه رفض تحديد عدد الأدوار مبيناً أنه هذا الأمر يكون بحسب عرض الشارع، ولم يحدد موعداً لتطبيق النظام على أرض الواقع. وقال بن عياف: إن نظام البناء المطور للشوارع التجارية بعرض 30 و36 متراً؛ حاولت الأمانة من خلاله حل عدة مشاكل في نفس الوقت وتتمثل أولها في القضاء أو التقليل من التجاري الشريطي على الشوارع، والأمر الثاني إعطاء محفز للمستثمرين، والأمر الثالث زيادة الوحدات السكنية، مستدلاً بتقرير الأمانة في تنفيذ نحو 50 ألف وحدة سكينة (شقق) منذ البدء في تطبيق التنظيم قبل ست سنوات. وكان قد تجول الدكتور عبدالعزيز بن عياف في أجنحة المشاركة في معرض البناء والحجر السعودي المقام بمركز "مركز معارض الرياض الدولي" برفقة عدد من الشخصيات البارزة من القطاعين العام والخاص إلى جانب ممثّلين عن عدد من البعثات الدبلوماسية في الرياض. وكشفت "شركة معارض الرياض المحدودة"، الجهة المنظمة لفعاليات "معرض البناء والحجر السعودي"، عن الإستجابة الكبيرة والمشاركة الواسعة من قبل العارضين من مختلف أنحاء العالم، حيث تمّ حجز كافة الأماكن المخصّصة للعرض ضمن "مركز معارض الرياض الدولي"، أحد أحدث المرافق المتخصّصة في المنطقة، فضلاً عن وضع العديد من طلبات التسجيل على قائمة الانتظار. كما أكدت الشركة استعدادها التام لاستقبال آلاف الزوّار المحليين والإقليميين والدوليين المتوقعين من رجال أعمال وشخصيات دبلوماسية وكبار المسؤولين في الحكومة. ويضم "معرض البناء والحجر السعودي 2009" معرضين متزامنين هما "معرض البناء السعودي 2009"، المعرض الدولي الحادي والعشرين لتقنيات ومواد ومعدات البناء، و"معرض الحجر السعودي 2009"، المعرض الدولي الثاني عشر للحجر والرخام وتقنيات معالجة الحجر. جانب من الآليات والمعدات المعروضة في الساحة الخارجية للمعرض أمين منطقة الرياض خلال حديثه للزميل محمد السعيد