سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«سابك» الأقل ضرراً بين كبريات الشركات العالمية في النصف الأول والأقوى صموداً والأكثر ربحية فيما يترقب الصناعيون نتائج الربع الثالث لقطاع البتروكيماويات
يترقب الصناعيون والاقتصاديون المحليون والعالميون بشغف كبير ما سوف تؤول إليه نتائج الربع الثالث لعام 2009م لقطاع البتروكيماويات حيث تتأهب الشركات لإعلان نتائجها في الأيام القادمة وسط نوع من التفاؤل خاصة بعد النتائج المرضية لبعض الشركات في ختام أعمال الربع الثاني وكان أبرزها نتائج شركة سابك التي كانت الأقل ضرراً من بين كبريات شركات البتروكيماويات في العالم حيث تفوقت سابك على عدة شركات رائدة عملاقة مثل شركة داو كيميكال وشركة شل للكيماويات وشركة باسف وغيرها حيث حققت تلك الشركات خسائر كبيرة متأثرة بتبعات الأزمة الاقتصادية العالمية في الوقت الذي حققت فيه سابك أرباحاً مطمئنة وقدرة على تصعيد طاقاتها الإنتاجية والتسويقية لتعزز مكانتها كأبرز شركة صموداً أمام مختلف الأزمات التي طرأت خلال العام. ولاحظت "الرياض" في متابعتها لنتائج الربع الثاني لأكبر أربع شركات بتروكيماوية في العالم بأن سابك كانت فعلاً الأقل ضرراً والأكثر صموداً وربحية وإنتاجية حيث بلغ صافي أرباحها خلال الربع الثاني 1,81 مليار ريال مقابل صافي أرباح 7,55 مليارات ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 76%، في الوقت الذي أعلنت شركة داو كيميكال عن خسارة صافية قدرها 435 مليون دولار للربع الثاني من عام 2009م مقارنة مع صافي ربح للفترة نفسها من عام 2008م بلغ 776 مليون دولار نتيجة لاستمرارية ضعف أعمالها والرسوم ذات الصلة لاستحواذها على شركات أخرى (روم وهاس) مما حدا بالشركة على قرار بيع حصصها في مشروع الأوليفينات المشترك لشركة بتروناس الماليزية بمبلغ 660 مليون دولار. وكذلك الحال لشركة شل للكيماويات التي حققت خسائر في الربع الثاني بمبلغ 18 مليون دولار مقارنة مع خسارة قدرها 142 مليون دولار للربع المماثل من عام 2008 نتيجة لانخفاض حجم المبيعات والهوامش وقد انخفض حجم المبيعات بنسبة 17% مقارنة مع الربع الثاني من عام 2008 نتيجة لضعف الطلب العالمي على منتجاتها. والوضع نفسه من السوء ينطبق على شركة باسف العالمية للكيماويات التي انخفضت أرباحها الصافية للربع الثاني والبالغة 483 مليون دولار بنسبة 73.6% عن الفترة نفسها من العام السابق نتيجة لما لحقها كمثيلاتها من الشركات العالمية من ضررا بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، وبالنسبة لشركة إكسون موبيل للكيماويات فقد انخفضت أعمالها بنسبة 47% نتيجة لضعف الهوامش وقد حققت الشركة في الربع الثاني من العام الجاري أرباح بلغت 4 مليارات دولار مقارنة مع أرباح نفس الفترة من العام الماضي البالغة 7.7 مليارات دولار مما يعكس انخفاضا حادا في أسعار السلع الأساسية وضعف الطلب. وقد تراجعت أرباح الربع الثاني بشكل أكبر من المتوقع بنسبة 66% بسبب ضعف الطلب وانخفاض هامش الربح وانخفاض الأسعار.