ثقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه شرف يعتز بها كل مواطن، سواء تمثلت في كلمة أو إشارة فماذا لو كانت في تكليف بمنصب وعلى مرتبة عليا في الدولة، وقبل نهاية شهر رمضان المبارك صدر قراره يحفظه الله بترقية الدكتور ناصر الداود إلى المرتبة الممتازة مستشاراً في إمارة المنطقة. وكمواطن من مواطني هذا الوطن الغالي أشهد أن هذه الثقة الملكية في مكانها لما أعرفه عن هذا الرجل المخلص لولاة أمره ووطنه ومجتمعه، فمنذ كان استاذاً في كلية العلوم الاجتماعية في جامعة الإمام ووكيلاً فيها ثم عميداً للكلية ومن بعدها مديراً عاماً للتعليم في منطقة الرياض، ثم مديراً عاماً للمكتب الخاص لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله حيث نال شرف ثقة سمو أمير منطقة الرياض مما جعله يحظى بترشيح سموه لتولي مهام وكالة إمارة المنطقة، حتى صدر الأمر الملكي بتكليفه على المرتبة الممتازة. الدكتور ناصر من رجالات هذا الوطن المخلصين في عملهم المتسمين بالقبول الاجتماعي بين المراجعين والمحتاجين، عُرف كريماً محباً لعمله يواصل الليل بالنهار لا يمل ولا يكل، يتحمل المسؤوليات صاحب قرار، يفتخر به كل من عرفه وتعامل معه، أبواب مكتبه مفتوحة، نال ثقة سمو أمير منطقة الرياض ونائبه فكلف بأعمال جسام وأوكلت إليه مهام ومسؤوليات لا يتحملها إلا النوادر من الرجال، نال شرف الثقة من ولاة الأمر وتحدث عنه الكثير لتواضعه وحبه لعمله، فمثل هؤلاء لم يمنحوا هذه المنزلة مجاملة بل لأنهم أثبتوا إخلاصهم وتفانيهم في عملهم، وهو بلا شك الأصل في الأمر أن يقدم كل مواطن ومسؤول التضحية لخدمة دينه ومليكه ووطنه. لقد استثمر معالي الدكتور ناصر ثقة سمو أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو نائبه الأمير سطام بن عبدالعزيز باستقبال المراجعين والاستماع لحوائجهم والبت فيما يمكن انهاؤه في الحال والرفع لما يلزم إلى سمو أمير المنطقة أو نائبه، يتواجد في مكتبه من الصباح الباكر، يخرج متأخراً يواصل العمل في المساء يسعى لخدمة وطنه وإخوانه من أبناء هذا الوطن أو من المقيمين، يستمع بإنصات ويتحدث بإتقان، منذ قرابة العشرين عاماً في أروقة الإمارة تمثل عمله بالجد والتعامل الحسن واللطف واحترام الآخرين ومن حق وطننا علينا أن نقدم مثل هذه النماذج ونعرف بها ونشجع على تكرار وجودها في المؤسسات والمصالح الحكومية، لأن ذلك من شأنه أن يدفع بمسيرة العمل الحكومي خطوات متقدمة إلى الأمام ليحقق المزيد من الانجازات الوطنية ويقلص من معاناة المواطن صاحب الحاجة. أسأل الله العلي القدير أن يحفظ علينا ديننا ووطننا وولاة أمرنا، وأن يعين معالي الدكتور ناصر على تأدية الأمانة وأن يكون عند حسن ظن القيادة ويوفقه لمزيد من الخير والعطاء.. اللهم آمين.