أكد مركز اماراتي أهمية تطوير العلاقات الخليجية/الآسيوية موضحة أن اللقاء الذي عقد بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون ونظرائهم في دول رابطة جنوب شرق آسيا"آسيان" في نيويورك وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. يشير إلى المدى الذي وصلت إليه العلاقات بين الجانبين والحرص المتبادل على دعم هذه العلاقات من خلال أطر ثابتة. وأضاف مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في نشرته تحت عنوان "علاقات خليجية/ آسيوية متطورة". أن اهتمام دول التعاون بتطوير علاقاتها مع دول الآسيان إنما ينطلق من إدراكها ثلاث حقائق مهمة الأولى هي أهمية تنويع مسارات الحركة السياسية والاقتصادية والتفاعل مع المجموعات الإقليمية ذات التأثير على الساحة الدولية. وفي هذا السياق أصبح التحرك نحو الشرق توجها استراتيجيا واضحا سواء على مستوى السياسات الوطنية أو الجماعية في الخليج حيث يأتي تدعيم التعاون في ظل تحركات مهمة نحو القوى الآسيوية ذات التأثير مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية وغيرها. ورأى أن الحقيقة الثانية هي أهمية "آسيان" كتجمع إقليمي آسيوي مهم له تأثيره الواضح في الأمن الإقليمي في آسيا حيث تضم عشر دول ويصل عدد سكان أعضائها إلى نحو 500 مليون نسمة فضلا عن سعيها إلى إنشاء كيان شبيه بالاتحاد الأوروبي بحلول عام2015 وفقا لما جاء في قمتها الرابعة عشرة في تايلاند مارس الماضي ما سيزيد من قوتها وتأثيرها إقليميا ودوليا. وأشار إلى أن الحقيقة الثالثة هي أن هناك مجالات كبيرة لتعميق التعاون بين دول الخليج و"آسيان" خاصة في الجانب الاقتصادي وفي هذا الإطار جاء الاجتماع الوزاري بين الجانبين في المنامة في يونيو الماضي الذي خرج بمقررات مهمة على طريق تطوير العلاقات بين الطرفين. ولفت المركز في ختام نشرته إلى ما تشير إليه التحليلات والتقديرات الاستراتيجية بأن آسيا هي قارة القرن الحادي والعشرين وتمثل رابطة جنوب شرق آسيا إحدى القوى الفاعلة في القارة على المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية،مؤكداً أن هذا يعطي الاهتمام الخليجي بتدعيم العلاقات مع"آسيان" والقوى الآسيوية الأخرى أهمية خاصة ويكشف عن رؤية استراتيجية صائبة وقراءة صحيحة للمستقبل ولعل ما يمنح التعاون بين الجانبين زخما خاصا أن هناك حرصا مشتركا لتدعيم هذا التعاون وتقويته.