كان لنا لقاء مع الأستاذ عبدالعزيز بن سويد الباتل عضو المجلس المحلي بمحافظة الزلفي عضو اللجنة الزراعية بالغرفة التجارية بالمحافظة وصاحب مزرعة الباتلية حيث أثنى على توجه الشباب للعمل في مجال التمور لما يمثله من مردود إيجابي لهم مشيدا بنجاح المهرجان حيث قال: إن المهرجان يسير من حسن إلى أحسن مقارنة بالعام الماضي ويتضح هذا العام زيادة الإقبال عليه والموقع مناسب للجميع باعة ومتسوقين كما أن الاستعدادات المسبقة كانت جيدة ويشكر جميع الداعمين وخاصة شركة سابك – الراعي الرسمي للمهرجان - التي كان لها دعم كبير نأمل تواصله والشركة عودتنا على دعم الاقتصاد الوطني ، وعن أنواع التمور المتوفرة في مزرعته قال الباتل : لدينا الخضري والخلاص والبرحي والصقعي ونبوت سيف ونبوت علي ونبتة سويد التي نشأت لدينا والمنيفي والروثانة وغيرها والإنتاج بحمد الله وفير حيث أن لي تعاون مع عدد من المتعهدين بالمملكة وتمورنا تصل إلى الحجاز وجنوب المملكة ، وعن ذكرياته مع التمر ذكر الباتل أن التمر كان الغذاء الرئيس بالزلفي قبل أكثر من خمسين عاما وكنا نبحث عن بقايا الصرام بين كرب النخيل وكان التمر يوزع علينا بالعدد مع اللبن وذلك لقلة ذات اليد – آنذاك – حيث كان إنتاج المزارع يذهب لتسديد الديون المتراكمة طوال العام فلا يبق إلا القليل ، وكنا ونحن صغار نحتطب والقيمة تمر يصرف لنا على حسب عملنا ، وعن تمر الخضري خاصة يقول الباتل : كان الخضري قديما هو النوع المتوفر في مزارع الزلفي وقبل ما يقارب الثلاثين عاما بدأ المزارعون والناس عموما يتجهون إلى أصناف أخرى وبدأ الاهتمام بالخضري يتناقص حتى صرنا نتخلص من فسائله بالحرق والإتلاف له لعدم وجود من يريده نخلا أو تمرا ، ولكن خلال السنوات الأخيرة بدأ الاهتمام يتزايد فيه وصار الطلب عليه كبيرا وخاصة من المنطقة الغربية ومن بعض المصانع الغذائية بالمملكة وبعض دول الخليج وقد وصل سعره بالزلفي إلى 15 ريالا للكيلو جرام الواحد وهذا سعر مرتفع وبالنسبة للفسائل فقد اتجه المزارعون إلى غرسها من جديد وسعر الفسيلة الآن يتراوح بين 400-500 ريال وعن سبب هذا الإقبال يقول الباتل : إن لون تمر الخضري لا يتغير ولا يصيبه التسوس مثل غيره من الأصناف كما أنه يقاوم الحرارة على مر الزمن كما أن نسبة السكر فيه منخفضة مما يجعله مطلبا للكثير وخاصة مرضى السكر وكبار السن.