في البداية نتقدم بأسمى آيات التهاني والمباركة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني وجميع أفراد وطننا الغالي حكومة وشعباً وجميع المسلمين والمسلمات في أنحاء المعمورة بمناسبة عيد الفطر المبارك وكذلك بمناسبة اليوم الوطني لمملكتنا الحبيبة وجعل الله جميع أيامكم فرحاً. وها نحن نواصل معكم حملتنا التوعوية، وقبل أن نبدأ في سرد فصول حادثة اليوم نبين لكم أننا عندما نتحدث عن قصة حادثة حصلت أمام أفراد الدفاع المدني فنحن لا نحمّل الخطأ شخصاً بعينه أو نبرر الخطأ عن شخص آخر أو مؤسسة معينة بل نتحدث عن واقع حصل أمامنا وربما حصلت عدة حوادث أخرى مشابهة، ولكن من مسببات أخرى مختلفة، ولهذا فنحن هنا نحاول في كل قصة أن نسرد أغلب الحوادث كي نستطيع أن نلم بأغلب مسببات الحوادث كي تصل رسالتنا كاملة بإذن الله تعالى، فلا يخفى عليكم أعزاءنا القراء المتابعين أن بعض المناسبات ولأسباب عدة تكون بيئة خصبة للعديد من الحوادث المختلفة الأسباب، ومن هذه المناسبات مناسبة الأعياد وخاصة لما تحتويه من بعض المظاهر والفعاليات التي تحمل الخطر بين طياتها، ومن ذلك خطورة الألعاب النارية والتي تحدثنا عنها في الأسبوع الماضي أما اليوم فسوف نتحدث عن حوادث تقع في المنتزهات ومدن الألعاب الترفيهية والتي تكثر وتتعدد فيها الحوادث ومسببات الخطر وسيكون حديثنا اليوم عن خطر بسبب إهمال في اتباع قواعد اشتراطات السلامة من قبل مرتادي هذه الأماكن، وسنتحدث في الأعداد القادمة إن شاء الله عن مسببات الخطر الناتجة بسبب إهمال من قبل أصحاب هذه المنتزهات والمدن . قصة اليوم تعتبر عائلة أبي فهد مثلها كمثل أغلب العوائل التي تتجه إلى مدن الألعاب الترفيهية بعد أن تقوم بواجب التهنئة للأقارب والأصدقاء، فأبو فهد قرر في المساء أن يأخذ أفراد عائلته ليكملوا بقية فرحة العيد في إحدى المدن الترفيهية، وعند دخولهم المنتزه اتجهوا إلى شباك التذاكر وبعدها بدأ يتراكض الأطفال إلى الألعاب فكل طفل يريد أن يلعب في لعبة معينة، وطلب أبو فهد من أم فهد أن تصطحب بناتها وتتابعهن وهو يقوم بمتابعة طفليه فهد (7 سنوات) وأحمد (5 سنوات)، وعند احد الألعاب توقف الأب مع طفليه ،وعندما أتى دور طفليه في اللعبة جلس الطفلان في مقعد اللعبة، وبعد أن اكتمل عدد الأطفال في اللعبة تحركت اللعبة، إلا أن طفلي أبي فهد لم يهدآ، وكانا كثيرا الحركة، فرغم وجود حزام الأمان للعبة إلا أن ذلك لم يمنعهما من العبث وكثرة الحركة، مما دعا المشرف على اللعبة إيقافها، وتهدئة الطفلين إلا أن صراخ الأطفال وأهاليهم وطلبهم بتحريك اللعبة وضغطهم على المشرف، جعله يعيد تشغيل اللعبة ومواصلة حركتها، وعندما ارتفعت اللعبة ومع حركة الطفلين الكثيرة انزلق فهد من اللعبة وسقط من على بعد ثلاثة أمتار تقريباً، حيث كان لضعف جسمه سبب في انزلاقه وارتطم الطفل على الأرض مع صراخ وصياح المتواجدين وأولهم والده، والذي ذهب مسرعاً ليطمئن عليه، إلا أن الطفل كان في غيبوبة، وفي لحظات حضرت سيارة الإسعاف الموجودة في المنتزه، وتم نقل الطفل إلى المستشفى وعند دخول الطفل قسم الطوارئ تم عمل الإسعافات اللازمة له، وتم الاتصال من قبل إدارة المستشفى على غرفة عمليات الدفاع المدني (998) فحضر ضابط التحقيق، وتم إبلاغ والد الطفل من قبل الطبيب المناوب أن ابنه مصاب بكسر في إحدى يديه وفي رجله ورضوض بسيطة في رأسه، وبعض الخدوش والجروح في أنحاء جسمه، وبعد إجراءات التحقيق ومعاينة المصاب وموقع الحادث، تبيّن أن سبب الحادث ناتج بسبب عبث وإهمال اتباع قواعد السلامة من قبل الطفل، إضافة إلى أن والده له سبب في ذلك، وهو يعرف ولديه كثيري الحركة، فكان الأولى منه أن يبعدهما عن بعض الألعاب التي لا تتناسب معهما، كما انه كان الأولى منه أن يسحب طفليه من اللعبة عندما شعر بخطورة وضعهما في اللعبة مع كثرة الحركة والعبث، وما فعله أبو فهد يفعله الكثير من الآباء والأمهات للأسف، حيث إنهم كثيراً ما يتجاهلون متابعة أبنائهم في مثل هذه الأماكن، ويتجاهلون معهم اتباع قواعد السلامة، ظناً منهم أن بعض التصرفات من قبلهم تعكر فرحة أطفالهم، وأنهم لم يأتوا بهم لهذه الأماكن إلا لتسليتهم وجعلهم يأخذون راحتهم الكاملة في الحركة والعبث، متناسين أنهم بذلك يكونون سبباً في تعرضهم للعديد من الأخطار. هذا مع خالص الامنيات لكم بالسلامة أبعد الله عنا وعنكم كل مكروه وكل عام وانتم بخير في الختام نتمنى لكم السلامة دائماً، وكل عام وأنتم بخير، وإلى اللقاء في المقال القادم.. والسلام عليكم.. وللتواصل: sa.gov.998@cd998