استمرأ المستهترون الافتخار بعكس السير عياناً بياناً من دون أي رادع من خوف من الله، أو ضمير، أو أخلاق، أو حتى خوف من المرور.. وأصبح السير بالمركبة في شوارع الرياض مخاطرة جسيمة بسبب ذلك.. لقد قابلني من عاكس السير يوم 28 رمضان 1430ه أكثر من ستة أشخاص كل شخص على حدة في الصباح الباكر والعصر وفي المساء.. وأحد هؤلاء كاد يتسبب في ارباكي حمدت الله على السلامة منه حيث قابلني في وسط الشارع، فلم أعد أعرف هل أذهب يميناً أم شمالاً.. ولأنه عاكس ومسرع فقد تصرف بطريقة مخيفة ولم أسمع إلا صرير العجلات.. وحمدت الله كثيراً أن نجاني منه. وتذكرت دعوات الأستاذ أمد الشقيري في برنامج خواطر الذي يدعو إلى الاهتمام بتنشئة الشباب أخلاقياً ونظامياً وتعليمياً..؟ - إنه لمن المحزن أن تصل درجة الاستهتار إلى هذا الحمد من عكس السير وقطع الإشارة والتفحيط في الشوارع المكتظة بالبشر والسيارات.. والمرور وضع الأنظمة والغرامات ولكن.. أعتقد أن الغرامات الحالية غير كافية.. وسجن المخالف ليس حلاً.. والحل كما أعتقد تغليظة الغرامات تغليظاً لا مجاملة فيه ولا واسطات بحيث يكون مثلاً كالتالي: - السرعة ألف ريال، لمن تعدى السرعة المحدودة. - قطع الإشارة ألفي ريال. - عكس السير عشرة آلاف ريال للمرة الأولى ومصادرة السيارة للمرة الثانية.. - التفحيط وهو الخطر الأكبر الذي أودى بالعديد من الأنفس البريئة.. أرى أن تصادر السيارة فوراً.. وإن كانت مستأجرة أو مسروقة يغرم المفحط بعشرين ألف ريال ويسجن ويقام عليه حد السرقة.. - كما أتمى لو تم تكثيف المرور السري في الحارات وفي الشوارع الرئيسة.