سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خادم الحرمين يدشن اليوم جامعة الملك عبدالله.. ويواصل التحليق بالوطن نحو «العالم الأول» وفود دولية على أعلى المستويات تشارك القائد «تحقيق حلمه» لخدمة الإنسانية
يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اليوم الأربعاء الرابع من شهر شوال 1430ه الموافق 23 سبتمبر 2009م افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية متزامناً مع الذكرى التاسعة والسبعين لتوحيد المملكة، وذلك في حفل كبير يحضره عدد من ملوك ورؤساء الدول الشقيقة والصديقة وأصحاب السمو الملكي الأمراء، وعدد كبير من رؤساء الجامعات العالمية والعلماء ورجال الإعلام والثقافة في مختلف دول العالم. وأكد البروفسور تشون فونغ شي رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية العمل على تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من إنشاء مؤسسة بحثية عالمية بمقاييس القرن الحادي والعشرين، وأن تكون منارة من منارات المعرفة، وجسراً للتواصل بين الحضارات والشعوب، وتؤدي رسالتها الإنسانية السامية في بيئة نقية صافية، مستعينة بالله، ثم بالعقول النيرة من كل مكان بلا تفرقة ولا تمييز. وقال إن جامعة الملك عبدالله لن تكون مجرد جامعة تحظى بهبة سخية فقط، بل ستمثل نقلة نوعية على الصعيد العلمي والتنظيمي، بإجراء أبحاث مؤثرة لا تحدها التخصصات، من أجل إيجاد بيئة جديدة للبحث بعيداً عن قيود الهياكل التنظيمية، وبناء شراكات عبر المجتمعات والثقافات والقارات من أجل الهدف الأكبر المتمثل في خدمة الإنسانية عن طريق إيجاد حلول علمية وتقنية للمشكلات التي تواجه المملكة والمنطقة والعالم أجمع. وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بثول ليست مجرد جامعة تتكون من مبان وفصول دراسية ومحاضرات ومحاضرون وطلبة بالمفهوم التقليدي الذي تقوم عليه الجامعات الأخرى في بلادنا، وإنما هي نقلة نوعية في التعليم في بلادنا يعتمد على استقطاب النابغين والمتفوقين في كافة المجالات العلمية من حملة الماجستير والدكتوراه، وتوفير كافة الإمكانات والأجهزة وأدوات البحث العلمي تحت إشراف مجموعة مختارة من العلماء والأساتذة من مختلف بلاد العالم، ليواصل هؤلاء الطلاب نبوغهم وتفوقهم ويواصلوا أبحاثهم في مناخ علمي لا يتوفر إلا في مراكز البحوث العلمية المتقدمة في دول قليلة من العالم، وجميع هذه البحوث ستركز في جلها على الجوانب التي تحتاجها بلادنا في مجال تحلية المياه وتقنيات الطاقة والتقنية الصناعية والأبحاث البحرية والتكنولوجيا بجميع تصنيفاتها. وعندما وضع الملك عبدالله الحجر الأساس للجامعة التي تحمل اسمه كان يرى في هذه الجامعة حلمه وأمله الذي طالما نادى به وعمل من أجله وهو أن ينقل لبلاده وشعبها والأمة الإسلامية العلوم المتقدمة، التي تجعل منا جميعا فاعلين ومؤثرين في الأمم الأخرى. وتضم الجامعة 80 أستاذاً، وعشرة تخصصات علمية وعشرة مراكز أبحاث، وستتخصص في مجال الدراسات العليا في عدد من التخصصات، وهي الطاقة، والموارد الطبيعية والبيئية، والتكنولوجيا الحيوية، وعلوم وأبحاث المواد الدقيقة مثل النانو، والرياضيات التطبيقية وعلوم الكمبيوتر. وقد تم قبول (400) طالب وطالبة فيها يمثلون النواة للطلاب الدارسين من حملة البكالوريوس منهم (100) طالب وطالبة من المملكة والباقون من عدد من الدول الشقيقة والصديقة، ومن المتوقع أن يصل عدد طلاب الجامعة بعد ثلاث سنوات من افتتاحها إلى 12 ألف طالب وطالبة من المتفوقين من حملة الماجستير والبكالوريوس. وتعد الجامعة مدينة جامعية متكاملة على مساحة تقدر ب (36) كيلو مترا في مركز ثول الذي يبعد عن مدينة جدة بحوالي (90) كيلو مترا شمالا على ساحل البحر الأحمر، وبلغت تكاليف إنشائها أكثر من عشرة مليارات ريال، وقد تضافرت جهود عدد من الشركات الكبرى المتخصصة في البناء والإنشاء بإشراف أرامكو على إنجاز هذا المشروع الضخم في هذا الوقت القياسي. وتتكون الجامعة من المباني الجامعية، ومراكز الأبحاث والحرم الجامعي، والمباني الإدارية والأكاديمية، والمنطقة السكنية والتي تتكون من 3100 وحدة سكنية ما بين بيوت وشقق، ومجموعة من الفيلات المخصصة لأساتذة الجامعة وعدد من عمارات الشقق السكنية الخاصة بالموظفين والطلبة، والمنطقة الترفيهية والتي تضم كذلك المنطقة التجارية والأسواق.