عد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عبدالرحمن الجريسي افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تحولا مهما في خارطة التعليم بالمملكة، وتجسيداً لاهتمام خادم الحرمين الشريفين بالعلم . وشد على أزر القائمين على الجامعة في سعيهم وعملهم على اقتران المنجز العلمي بالمنجز الاقتصادي الذي يحقق رفاه ورغد المجتمعات حين تسخر أبحاثها ودراساتها لتطوير مصادر جديدة للطاقة في المملكة من جهة ويجرى من جهة أخرى تحويل هذه الأبحاث والدراسات إلى تطبيقات عملية تعود بفائدتها على جميع مناحي التنمية الاقتصادية ليس في المملكة فحسب بل في المنطقة والعالم كله . وأكد أن الأبحاث المتقدمة التي ستنفذها الجامعة في مجال الطاقة الشمسية، واستغلال رمال الصحراء، وتطوير محاصيل غذائية جيدة واقتصادية تنمو في الأراضي القاحلة والحارة، والزراعة في المياه المالحة، والاستغلال الأمثل لبيئة البحار وغيرها، كلها تصب في خانة المستقبل الاقتصادي للمملكة وأجيالها حين تسهم الجامعة في تعزيز المصادر الحالية وتوفر البدائل الاقتصادية المناسبة للمستقبل . عبدالرحمن الجريسي ورأى أن المملكة وهي تحتفل بيومها الوطني فإن قائدها يزف هذه الجامعة التي تعد منارة علمية ذات رسالة عالمية، تضاف إلى سجل بلادنا الحافل بانجازات لم تتوقف ولله الحمد منذ أن وحدها الملك عبدالعزيز رحمه الله وحتى عهد الخير والنماء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني . من جانبه اعتبر المهندس سعد بن ابراهيم المعجل نائب رئيس مجلس ادارة غرفة الرياض ان افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز –يحفظه الله– لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية بحضور عدد من زعماء العالم وقياداته. يعد حلماً عالمياً لقائد استثنائي عقد العزم منذ توليه مقاليد الحكم على إحداث نقلة نوعية لشعبه ووطنه، نقلة تستند في جانب مهم منها إلى العلم والمعرفة كعنصرين لازمين للحاق بركب الأمم المتقدمة. وقال المعجل انني أتذكر ما قاله -أيده الله- في كلمة وجهها للمجتمعين من الجامعات العالمية والجامعات السعودية وشركة ارامكو في الندوة الفنية لشراكة الأبحاث العالمية، "آفاق ومجالات في العلوم والهندسة: ما تقدمه شراكة الأبحاث العالمية لجامعة الملك عبدالله، والمملكة العربية السعودية، والعالم" ،وكان أول تجمع تقيمه الجامعة، حيث قال يحفظه الله : "وإنني ارغب أن تصبح هذه الجامعة الجديدة واحدة من مؤسسات العالم الكبرى للبحوث، وان تعلم أجيال المستقبل من العلماء والمهندسين والتقنيين وتدربهم، وان تعزز المشاركة والتعاون مع غيرها من جامعات البحوث الكبرى ومؤسسات القطاع الخاص على أساس الجدارة والتميز. واكد المعجل ان قطاعات الأعمال بالمملكة على اختلافها تنظر بارتياح بالغ، وأمل كبير للجامعة العالمية الوليدة التي ستمكن بلادنا، حسب ما هو مرسوم لها، من التكيف مع عصر ما بعد النفط من خلال الريادة في العلوم والتقنية، والمساهمة من خلال مراكز الأبحاث المتقدمة في معالجة قضايا وطنية استراتيجية في غاية الأهمية، الأمر الذي يعد بداية لمرحلة علمية ستظهر نتائجها خلال العقود المقبلة ليس على المملكة فحسب، بل على باقي دول المنطقة. ومن المؤمل أن يمتد نجاح الجامعة، وأن يتخطى الحواجز نحو افتتاح مقر ثانٍ لها في احد أهم مراكز المستقبل في المملكة، وهو ثنائي رأس الزور – الجبيل الذي أصبح أحد أهم المراكز العالمية للصناعات البترولية والبتروكيمائية وتحلية المياه، والآن الصناعات التعدينية.