أدان الاتحاد الاوروبي أمس تصريحات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد "التي تشجع على معاداة السامية والكراهية" والتي قال فيها من جديد إن المحرقة مجرد "خرافة". وجاء في بيان للرئاسة السويدية للاتحاد الاوروبي أن الاتحاد "يدين التصريحات التي ادلى بها الرئيس احمدي نجاد في تجمع بمناسبة يوم القدس" الجمعة. واوضحت الرئاسة السويدية أن "مثل هذه التصريحات تشجع على معاداة السامية وعلى الكراهية". واضافت "ندعو قادة جمهورية ايران الاسلامية الى المساهمة بطريقة بناءة في السلام والامن في الشرق الاوسط". وكان الرئيس الايراني وصف الجمعة من جديد المحرقة بأنها "خرافة" في كلمة بمناسبة "يوم القدس" وهو يوم التضامن السنوي مع الفلسطينيين مكررا نفس التصريحات التي سبق ان اثارت استنكارا في العديد من انحاء العالم. وحول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، اعلن وزير الخارجية البريطاني أمس ان على ايران ان تقوم ب "خطوات ملموسة" لتثبت ان برنامجها النووي سلمي بحت. وردا على سؤال لشبكة "سكاي نيوز" عن تخلي الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس عن مشروع الدرع المضادة للصواريخ في اوروبا الذي اثار توترا حادا مع روسيا، تحدث ديفيد ميليباند عن قرار "براغماتي وحكيم"، معتبرا ان دول شرق اوروبا لن تبقى من دون حماية. واضاف ميليباند أن "الحلف الاطلسي الجديد اعلن التزامات واضحة والزامية على صعيد الدفاع عن اراضي اعضائه الولاياتالمتحدة وبريطانيا تقفان الى جانب اصدقائهما. لكنني اعتقد ان من المهم ايضا الاقرار بأن من مصلحتنا ومصلحة روسيا على السواء التصدي لاخطار انتشار السلاح النووي". ورأى ان "المشكلة الايرانية اكيدة وينبغي معالجتها في الوقت نفسه مع مشكلة كوريا الشمالية"، مضيفاً "حان الوقت لتقوم ايران بخطوات ملموسة لتظهر ان نياتها سلمية بحت مع برنامجها النووي لتخصيب اليورانيوم". وتابع الوزير البريطاني "حان الوقت لتتخذ ايران خطوات ملموسة لتظهر انها ترغب في العيش بموجب قواعد معاهدة حظر الانتشار النووي التي اضطلعت بدور بالغ الأهمية للحد من الانتشار النووي خلال الاعوام الاربعين الاخيرة".