حذرت جامعة الدول العربية من أن إسرائيل تنفذ مخططا في غاية الخطورة يرمي إلى تقسيم المسجد الأقصى المبارك على غرار جريمة تقسيم الحرم الإبراهيمي في الخليل. وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير صبيح في تصريح للصحافيين أمس: من خلال متابعتنا لشبكة الأنفاق أسفل المسجد الأقصى وإقامة عدة كنس داخل هذه الأنفاق، التي تقود من منطقة "سلوان" إلى حارة "المغاربة"، وأنفاق أسفل المسجد الأقصى، ووصلت حتى أسفل كأس المسجد، نشدد على أن الأقصى في خطر حقيقي وأكثر من أي فترة مضت". ونبه صبيح إلى أن هناك مخططا لتقسيم الحرم القدسي"، مشيرا إلى أن الإسرائيليين بدأوا بالفعل بتدريب أفراد جيش الاحتلال على عزل مناطق في المسجد الأقصى ومنع المسلمين من دخولها، وكل ذلك بتزامن مع وضع كاميرات مراقبة، وأجهزة متابعة حساسة في محاولة لتقسيم المسجد الأقصى في مرحلة أولى نحذر من أن تكون بداية لهدم هذا المسجد الذي هو جزء أساسي من عقيدة مليار ونصف مليار مسلم في العالم. وأشار إلى وجود فرق دينية يهودية متعصبة تعمل على انتقاء الحجارة، وتنظيم شعائر وطقوس دينية، بتزامن مع نشر عشرات المتعصبين داخل المسجد الأقصى مرة واحدة أسبوعيا على الأقل وبحماية كامل من جنود الاحتلال، وكل ذلك يأتي تمهيدا لتنفيذ مخططات تستهدف المس بحرمة المسجد وتغيير معالمه ومحاولة تزوير تاريخه الإسلامي. وأكد على أن تصرفات وانتهاكات سلطات الاحتلال بحق الحرم القدسي تتنافى بشكل تام مع ما ورد في جميع الأديان. وقال السفير صبيح: إن الجامعة العربية وأمينها العام عمرو موسى على اطلاع ومتابعة لما يجري في القدس بشكل عام والمسجد الأقصى خصوصا، وأن الجامعة تجري اتصالات مع وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية والسفراء بالأمم المتحدة، والمجتمع الدولي عموما لحث جميع الأطراف على التدخل قبل فوات الأوان.