فوجئ جماعة مسجد الإمام البخاري الواقع في حي الصحنة بالدلم قبيل أداء صلاة الظهر أول من أمس بفوضى داخل المسجد جراء عبث داخل أروقته طال معظم محتوياته. حيث تم رمي المصاحف على أرض المسجد ورمي كراتين المياه الصحية وتحطيم زجاج النوافذ وتكسير لاقطات الصوت إلى غير ذلك من العبث الذي قام به مجهولون في هذا الشهر المبارك. وقد حضرت شرطة الدلم للموقع واطلعت على حجم الأضرار الناتجة عن هذا الاعتداء، وأوضح الشيخ فهد بن عبدالرحمن الجدوع القاضي بالمحكمة العامة بمحافظة الخرج وأحد جماعة المسجد في تصريح ل"الرياض" أن هذا العمل ينبئ عن حقد فاعليه حيث استغرب أن يقوم به شخص واحد ففاعل هذا العمل لم يراع حرمة المسجد إجمالاً ولم يراع أيضاً قدسية القرآن الكريم وتحطيم النوافذ واللواقط وهذا عمل مستهجن يفوق أن يكون من عمل أطفال. إلى ذلك قال إمام المسجد خالد بن عبدالرحمن الجدوع: إننا في الحقيقة تفاجأنا بهذا العمل المشين في بلد يعرف أهله بالتدين والمحافظة على تعاليم الإسلام وفي نهاية شهر فضيل وصبيحة ليلة عظيمة مما يدل على أن القائم بهذا العمل لا يخاف الله ولا يخشاه وكيف يخرب بيت من بيوت الله وتمزق المصاحف وتهان؟ رمي المصاحف على الأرض أما سعود فهد العسكر فقال: إن هذا العمل والعبث في بيت الله لا يقوم به من لديه حس إيماني وهو يعرف أن هذا العبث يغضب الله سبحانه ونسأل الله أن ينتقم منه عاجلاً وإن ما رأيناه في هذا المسجد أدمى قلوب جماعة المسجد وكل من حضر وشاهد من رمي للمصاحف وكتب التفسير لا سيما ان المسؤولين هم من أمر بفتح أبواب المساجد طيلة أيام وليالي الشهر المبارك فاستغل ضعاف النفوس هذا البر والإحسان.