أكدت مصادر وزارة الدفاع الأفغانية أن الهجوم الانتحاري الذي استهدف امس مركبة عسكرية إيطالية أسفر عن مقتل 16 شخصا على الأقل بينهم عشرة من المدنيين الأفغان. وقال ظاهر عظيمي المتحدث باسم الوزارة في كابول أن الهجوم أسفر أيضا عن إصابة أكثر من 50 شخصا تم نقلهم إلى المستشفيات للعلاج.ومن جانبها أكدت مصادر في وزارة الدفاع الإيطالية أن ستة جنود إيطاليين تابعين لقوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) قتلوا في الهجوم الذي وقع في المنطقة الشرقية من المدينة على الطريق المؤدي إلى مطار كابول الدولي ، كما أصيب أربعة من زملائهم في الهجوم أيضا. وقال فريد رشيد المتحدث باسم وزارة الصحة العامة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) :" تم نقل ثلاث جثث لمدنيين إلى ثلاث مستشفيات" ، إضافة إلى جرح 38 آخرين. وأكدت إيساف أن الهجوم كان يستهدف قوافلها العسكرية.وأعلن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان المسؤولية عن الهجوم ، موضحا أن منفذه يدعى هداية الله وهو من سكان كابول. وصرح بأن الانفجار أسفر عن مقتل 13 جنديا إيطاليا.وأسفر الانفجار عن تدمير ما لا يقل عن خمس سيارات على الأقل وإلحاق أضرار بمبان على جانبي الطريق. ووقع الانفجار على بعد 300 متر من السفارة الأمريكية في كابول. الى ذلك أعلنت وزارة الدفاع البريطانية امس أن جنديين بريطانيين قُتلا في حادثين منفصلين في اقليم هلمند بافغانستان، ليصل إلى ستة عدد الجنود الذين لقوا حتفهم في هذا البلد خلال سبتمبر/ايلول الجاري. من ناحية اخرى حذر الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء الرأي العام الاميركي المشكك اكثر فاكثر ازاء الالتزام الاميركي في افغانستان من انه سياخذ وقته قبل ان يقرر ما اذا كان سيرسل تعزيزات اضافية من الجنود الاميركيين الى حرب يتوقع ان تكون اكثر حدة. وقال اوباما "اود ان اكون واضحا تماما حول هذه المسالة (...) لن يصدر قرار على الفور حول ارسال تعزيزات" بعدما كان رئيس هيئة اركان الجيش الاميركي مايكل مولن اعتبر الثلاثاء ان مثل هذه التعزيزات قد تكون ضرورية "على الارجح".الى ذلك وصل وزير الدفاع الفرنسي ارفيه موران الخميس الى كابول في زيارة تستغرق 48 ساعة قبل اعادة انتشار القوات الفرنسية في شرق البلاد قريبا وفي وقت لا تزال الشكوك تحوم حول نتيجة الانتخابات الرئاسية. من ناحية اخرى نفى الرئيس الافغاني المنتهية ولايته حميد كرزاي الذي يتقدم نتائج الانتخابات الرئاسية الخميس حصول عمليات "تزوير كثيفة" في الانتخابات التي جرت في 20 اب/اغسطس، كما يقول المراقبون الاجانب والمعارضة.وقال كرزاي للصحافيين بعدما اظهرت النتائج التمهيدية فوزه بنسبة 54,6% من الاصوات ان "وسائل الاعلام اشارت الى عمليات تزوير كبرى، لم تكن بذلك الحجم. اذا كان حصل تزوير فانه على نطاق محدود وذلك يحصل في كل انحاء العالم". واضاف كرزاي "اذا حصل تزوير فيجب التحقيق في ذلك لكن بدون احكام مسبقة".