دعا الدكتور سليمان بن ناصر الشهري رئيس اللجنة التنفيذية للتوعية بوباء إنفلونزا الخنازير ومدير عام الصحة المدرسية بوزارة التربية والتعليم إلى تكثيف التوعية الصحية ضد مرض الانفلونزا، والتأكيد على الالتزام بالعادات الصحية الشخصية للفرد التي من أهمها غسل الأيدي ونظافة البيئة والأسطح التي يلامسها الإنسان، وتطوير المهارات الشخصية للمجتمع المدرسي من خلال التوعية الصحية. الخطة الرباعية وقال إن معرفة طبيعة المرض ومسبباته وأعراضه وطرق الوقاية منه تعد ركيزة أساسية لمنع انتشار المرض والإصابة به، كما أن التوعية أيضا تساهم بفاعلية في توضيح حقائق الأمور لهذا المرض وبالتالي تبديد مخاوف المجتمع، لذا فقد ارتأت وزارة التربية والتعليم تكثيف التوعية الصحية ضد هذا المرض من خلال أربعة اجراءات مهمة، هي: 1- عقد دورات تدريبية تستهدف العاملين بالمدارس لتزويدهم بالمعلومات الضرورية عن المرض وأعراضه وطرق انتشاره واكتشافه والتبليغ عنه والوقاية منه وقد تم عمل دليل للمعلم في هذا الصدد. 2- إعداد الإرشادات والنشرات والمطويات والملصقات والبوسترات لتوعية المجتمع المدرسي ضد هذا المرض والاستعانة بما توفره وزارة الصحة لتوزيعه على المدارس. 3- توفير مايدعم التوعية الصحية ضد هذا المرض من أفلام ومشاهد تمثيلية واسطوانات حاسوبية، حيث ستقوم الوزارة بإعداد فيلم تلفزيوني توعوي وخمس رسائل تلفزيونية وخمس رسائل إذاعية وفيلم كرتوني واستخدامها في المدارس. 4- استخدام التقنية كوسيلة مهمة للتوعية الصحية بالمدارس تشمل إنشاء صفحة خاصة بهذا المرض في موقع الوزارة على النت يطرح فيها جميع الرسائل التوعوية والمعلومات المهمة التي تهم الطالب والمعلم والمجتمع عامة، بالاضافة الى وضع الروابط الهامة ذات العلاقة بهذا المرض والتي يمكن الاستفادة منها في التوعية ضد هذا المرض مثل روابط وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وغيرها، وايضا وضع القوائم المعينة للاكتشاف المبكر للمرض على الصفحة الإليكترونية ووضع زاوية خاصة بالأسئلة الشائعة والأجوبة حول المرض، مع وضع بريد إليكتروني خاص باللجنة التنفيذية لتسهيل التواصل معها وتخصيص غرفة عمليات مركزية للإجابة على تساؤلات منسوبي المدارس والطلبة وأولياء الأمور. هل تعلق الدراسة؟ ايام معدودات وتفتح المؤسسات التعليمية أبوابها لاستقبال ملايين الطلاب والطالبات في مختلف مناطق المملكة، وبطبيعة الحال فإن سؤالاً واحداً يتكرر في كل البيوت عن مدى جاهزية المدارس لمقاومة انتشار عدوى انفلونزا الخنازير (H1N1) بين الطلاب والطالبات وماذا يحدث في حالة ظهور عدوى موسعة في احدى المدارس ..؟، وماهى الخطوات المتبعة ومن المخول باتخاذ قرار إغلاق المدرسة وماهى معايير وحدود الموقع الموبوء؟. يجيب الدكتور الشهري عن كل ذلك قائلاً:" من المقرر - بمشيئة الله - أن تكون سياسة وزارة التربية والتعليم في تعليق الدراسة مبنية على الموازنة بين شدة المرض وما يسببه التعليق من تأثيرات على العملية التعليمية وعلى المجتمع مع وضع صحة الطلبة والكوادر التربوية في المقام الأول، لذا فقد وضعت وزارة التربية والتعليم محددات لتعليق الدراسة نوقشت في الاجتماعات المشتركة مع وزارة الصحة وتم إقرارها، وسيكون قرار تعليق الدراسة في أي مدرسة بيد مدير التربية والتعليم بعد التشاور مع مدير الشؤون الصحية وبناء على المحددات التي تم اعتمادها والمعلومات المتبادلة بين إدارتي التربية والتعليم والشؤون الصحية في المنطقة المعنية. د. سليمان الشهري ونطمئن الاهالي أن هناك العديد من الإجراءات المرتبطة بالبرنامج الوقائي للحد من انتشار هذا المرض في المجتمع المدرسي والتي تم رصد المبالغ اللازمة لتنفيذها في جميع المدارس والحضانات والروضات وتتمثل في التوعية والتثقيف الصحي للطلبة والكوادر التربوية عن حقيقة المرض وأسبابه وأعراضه وطرق الوقاية منه باستخدام الاجراءات الأربعة السابقة، وايضا تحسين البيئة المدرسية في جميع إدارات التعليم بحيث يتم تخصيص غرفة بكل مدرسة لانتظار الحالات المرضية لحين نقلهم إلى بيوتهم أو إلى المستشفى حسب حالة المريض، والغرفة مزودة بجميع وسائل الوقاية وبها قفازات وكمامات مع توفر جهاز الكشف عن ارتفاع درجة حرارة المريض لاكتشاف الحالات المشتبه فيها. كما تقرر مراعاة النظافة المستمرة والدورية طوال اليوم الدراسي خاصة للأسطح والأماكن التي يعتاد الطلبة ملامستها مع توفير مستلزمات النظافة الشخصية بدورات المياه. أما من ناحية اللقاح الواقي من هذا المرض فهو غير متوفر إلى الآن وقد يحتاج بعض الوقت لتصنيعه وتجربته على الإنسان ليكون آمنا عند استخدامه وعندئذ سيتم توفيره بإذن الله بالكميات المناسبة. دورات تدريبية ويضيف الدكتور الشهري أنه من الركائز الأساسية التي بنيت عليها خطة وزارة التربية والتعليم لمكافحة هذا المرض والحد من انتشاره عقد دورات تدريبية للكوادر التربوية بالمدارس للتعريف بالمرض وطريقة العدوى والاكتشاف المبكر له والإجراءات التي يجب اتخاذها عند اكتشاف المرض ومن المقرر عقد هذه الدورات قبل بداية العام الدراسي، وفي هذا الإطار تم أيضا عمل دليل للمدرسة للرجوع له عند التعامل مع هذا المرض، كما تم التنسيق بين وزارة التربية والصحة بأن يتم تحديد المناطق الجغرافية لكل مركز صحي ولكل وحدة صحية بحيث تقسم المدارس تبعاً لموقعها الجغرافي ليكون الإشراف الطبي عليها إما من المركز الصحي أو الوحدة الصحية وتبعاً لذلك ستكون متابعة الحالات بالمدارس حسب هذا التنسيق.