شكَّل فشل المنتخب السعودي الأول في بلوغ نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا آخر حلقة في سلسلة إخفاقات المنتخبات السعودية في الموسم الرياضي 2008-2009. بداية الإخفاقات كانت على يد منتخب الناشئين في كأس آسيا التي جرت في العاصمة طشقند في أكتوبر الماضي، إذ ودع "الأخضر" الصغير البطولة من الدور ربع النهائي على يد المنتخب الياباني، بخسارته بهدفين نظيفين، ليكون هذا الخروج استمرارا للإخفاقات التي لازمت هذا المنتخب الذي لم ينجح في الوصول لكأس العالم منذ العام 1989، في البطولة التي حقق لقبها في اسكتلندا. وجاء الإخفاق الثاني على يد منتخب الشباب في نوفمبر الماضي، حيث لم ينجح في استثمار استضافته لبطولة آسيا التي احتضنتها مدينتي الدمام والخبر، بعد أن أقصي من البطولة في ربعها النهائي، بعد خسارته من الإمارات بهدف نظيف، ليفشل في تحقيق اللقب أو حتى خطف إحدى بطاقات التأهل الأربع للمونديال على أقل تقدير. ولم يكن "الأخضر" الكبير أوفر حظاً من "الأخضرين" الصغير والشاب، حينما خسر كأس "خليجي 19" التي استضافتها العاصمة مسقط في يناير الماضي؛ رغم وصوله للنهائي بعد سقوطه بركلات الترجيح على يد المنتخب العماني. ولم تقتصر عثرة "الأخضر" على كأس الخليج، إذ تواصلت في تصفيات كأس العالم المؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا، حيث بدأ كبوته بحلوله ثالثا في المجموعة الثانية التي ضمت إلى جانبه منتخبات كوريا الجنوبية، وكوريا الشمالية، وإيران والإمارات، وهو ما فرض عليه خوض الملحق الآسيوي أمام المنتخب البحريني ذهابا وإيابا يومي 5 و9 من سبتمبر الجاري، وهو الذي سقط فيه سقوطا مدوياً بتعادله سلبيا في المنامة، و2 - 2 في الرياض، وهما النتيجتان اللتان منحتا البحرين بطاقة العبور للمرحلة الثانية من الملحق حيث سيواجهه منتخب نيوزلندا. وكان المنتخب الأولمبي قد سبق المنتخبات الثلاثة للإخفاق، حيث فشل في التأهل لدورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها بكين في أغسطس 2008، بعد أن اخفق في تجاوز التصفيات الآسيوية.