دعا امام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس رجال المال والأعمال الى مزيد من البذل والإنفاق في الأعمال الخيرية الموثوقة مثل وقف الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض والإزدلاف إلى المولى سبحانه بالعطاء والسخاء أموالاً وأوقافاً ووصايا فهذا أوانها ومجالها. واعرب السديس عن شكره للجمعية والقائمين عليها قائلاً: فلإدارتها المبدعة رئيساً ونائباً وجميع الأخوة المتفانين فيها دعاء أن يوفقهم جميعاً ويبارك في مساعيهم. واكد السديس على دور جمعيات التحفيظ في تحصين الشباب قائلاً: إن جمعيات التحفيظ مشاعل هداية ومعاقل توجيه ومحاضن تربية وصروح فضيلة ومنارات إشعاع وحصون دعوةٍ وإرشاد، ولقد أثبت أهل القرآن بفضل الله أنهم اكثر ولاء لدينهم وبلادهم وأمنهم وولاة أمرهم وأكثرهم تمسكا بمنهج الوسط والاعتدال وأبعد الناس مناءة عن سفك الدماء وتناثر الأشلاء ومسالك التكفير والتفجير والتدمير - والنادر لا اعتبار له - وأجزم أنه لم يعد هناك مجال لوجود حملات التشكيك المغرضة ضد هذه الجمعيات الخيرة. جاء ذلك في كلمته في الحفل السنوي للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم المقام عام 1428ه باعتباره احد خريجي الجمعية وعبر قائلاً: إن هذا اللقاء ليعيد لي شريط الذكريات إلى 35 سنة ولعلي لا أذيع سراً يوم أن شرفت باستلام جائزتي لحفظ كتاب الله من يد صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز مما كان له أكبر الأثر في نفسي ونفوس زملائي الخريجين المكرمين.