الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد بدأ دراسته الابتدائية في حائل وحصل على البكالوريوس من جامعة تكساس ثم عمل معيداً في كلية البترول والمعادن عام 1965م وحصل على الدكتوراه من تكساس عام 1970م واختارته الجامعة ليكون خريجها المميز والذي لم يحصل عليه في الشرق الاوسط الا اثنان فقط. وابدع في مجال الهندسة المدنية وقد رشحه اساتذته لعضوية ست جمعيات في امريكا. وعمل في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن كاستاذ للهندسة المدنية ثم عميد لكلية العلوم الهندسية والهندسة التطبيقية في الجامعة. في عام 1973م قام بافتتاح مكتب الرشيد للهندسة والذي تميز بالجودة والاتقان مما جعله يكسب الثقة لدى قيادة البلاد ويصبح المستشار الهندسي للكثير من المشاريع الضخمة في عهد الملك خالد والملك فهد (يرحمهما الله) وفي عهد الملك عبدالله (يحفظه الله). وفي مجال البذل والعطاء تعجز الكلمات والعبارات ان تفيه النزر اليسير من حقه فهو عندما ينوي التبرع فإنه لا يرى أمامه إلا حاتم الطائي عندما ذبح جواده الذي كان كل مايملك ليكرم به ضيفه، وتبرع ودعم الدكتور ناصر عظيم وضخم وعطاؤه وبذله لا يقتصر على جهة معينة او مدينة او دولة محددة فعطاؤه عم الكثير من الجهات والمؤسسات في الداخل والخارج مابين مساجد وصحة وتعليم وايتام ومعاقين، وقد كان الاسبوع الماضي يُكرم في حائل لبذله ووفائه لحائل واثناء التكريم لم يصبر فقدم تبرعات جدية وضخمة لها. ودار الايتام التي يجري تشييدها على حسابه في حائل بقيمة مائة مليون ريال خير شاهد وقبله مركز الملك فهد للأورام وسرطان الاطفال بالرياض ب 500 مليون ريال. وتكفله ببناء اكثر من مائة مسجد في حائل، ومركزه لطب العيون بحائل بقيمة 25 مليوناً ومركز الامير سلمان للمعاقين بحائل بمبلغ 25 مليوناً. وفي التعليم تبرع بانشاء احد المباني في جامعة الفيصل بالرياض ب40 مليون ريال ومبنى في جامعة الامير محمد بن فهد بأكثر من مليوني ريال مع تبرع نقدي بقيمة 3ملايين ريال للجامعة. وفي مجال البحث العلمي فقد تكفل بالعديد من كراسي البحث العلمي في الجامعات السعودية. فهذا بعض من دعمه الذي امامي وكان دعمه العربي شمل بيت القرآن في البحرين والمؤسسات الصحية والانسانية في لبنان والاردن وسوريا. وفي المستوى الدولي قدم للعديد من المراكز الصحية والتعليمية مبالغ ضخمة من اجل المساهمة في خدمة البشرية مثل النشاطات الدولية لعلاج السكر ونقص المناعة وامراض القلب وعلاج السرطان وتآكل العضلات، وجهود محاربة المخدرات. هذا جزء يسير من تبرعاته ودعمه ولم استطع ذكر اغلبها بسبب ضيق المساحة. وقد حصل معاليه على الكثير من الجوائز والأوسمة الرئاسية من فرنسا وكوريا والسعودية. وانا استعرض تبرعات د. الرشيد الضخمة لم ار تبرعاته تنزل عن السبعة أرقام واغلبها من الثمانية ارقام وفي بعضها تسعة ارقام كما هو في مشروعين. والطموح في د. الرشيد كبير في ان يكمل مسيرة وقف الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض ويساهم في تسديد قرض هذا الوقف الذي سيكون أجر تلاوة كل طالب للقرآن في المستقبل في ميزان حسناته ما دام هذا الوقف يدر دخلا للجمعية والذي سيستمر لعقود طويلة. فجزى الله الدكتور ناصر خير الجزاء على ما قدم من بذل وعطاء لا يدنيه عطاء وبذل، وان يجعل ذلك في ميزان حسناته، وان يبارك له في عمره وعمله وولده وماله. وان يغفر لنا وله ولوالدينا. * مسؤول تحرير الصفحة