أعرب الشيخ عبد الرحمن بن أحمد آل الشيخ وكيل الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المساعد عن سعادته بسلامة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية من حادث الاعتداء الغادر الذي تعرّض له سموه . و قال في تصريح صحافي إن هذا الحادث أثبت وحدة وطنية نادرة قلّ أن نجدها في مكان آخر ، وما أظهره من حب وولاء والتفاف بين أبناء هذا البلد الطيب وبين ولاة أمره ، وما نتج عن هذه اللُحمة وهذا الالتفاف مما يعد عربون وفاء وتقدير وعرفان من أبناء هذه البلاد لرجال أمنهم البواسل بدءاً من رجل الأمن الأول ورائده حفظه الله وانتهاء بآخر رتبة في كل القطاعات التي أبلت بلاءً حسناً وكانت محل ثقة واطمئنان بحمد الله ، لعل من المناسب هنا الإشارة إلى أمور : و اضاف أن هذه البلاد وبعد كل عمل إجرامي شنيع تخرج بحمد الله وهي أكثر قوة ولحمة وتماسكاً وهذا فضلٌ من الله عظيم . بطلان دعوى تلك الفئة الضالة المنحرفة بأنّ منطلقهم هو خدمة الدين والدّفاع عنه ولعل المطّلع الفطن والمستقرئ للأحداث منذ بدأت هذه الفئة بأعمالها الشنيعة وحتى الآن يجد أن المحصلة العامة هي أن المتضرر الأوحد من كل أعمالهم هو الدّين الإسلامي والعقيدة الصحيحة والدليل هو أن الدعوة الإسلامية والمسلمين عموماً ليسوا أحسن حالاً بعد بدء هذه الفئة المنحرفة نشاطها الإجرامي مما كانوا عليه قبل خروجهم . و قال :ما ينبغي التنبّه له وعدم الغفلة عنه أن هزّ وضع هذه الدولة الأمني لا قدر الله هو هزّ للمنهج الإسلامي المعتدل الوسطي الذي تمثله والتي تسعى لأن يكون أنموذجاً يحتذى في التمسك بالدين وفي الوقت نفسه الأخذ بكل وسائل التطور والتحديث اللذين ينسجمان بل يتكاملان مع ما يأمر به هذا الدين القويم . و دعا الكتاب إلى أن لا ينتهزوا مثل هذه الأحداث للتصويب على ثوابت شرعية وأصول عامة قامت عليها هذه البلاد وأهلها وذلك بنسبة ما حدث وما قد يحدث لمنهج هذه البلاد فهم يسيئون للبلد الأنموذج الأمثل ويتفقون من حيث لا يدركون مع أعداء هذه البلاد الذين يصمونها بالإرهاب زوراً وبهتاناً .