تظل شهية الغربيين نحو آخر صيحات الموضة مفتوحةً في أوج استعارها - بيد أن الصينيين ذهبوا خطوة أبعد مما درج عليه الغربيون فيما يتعلق بحبهم للحيوانات المدللة؛ ذلك أنه تم مؤخراً نشر أرقام تشير إلى أن المبالغ المالية التي أنفقت عبر البلاد على الحيوانات المدللة قد تضاعفت بنسبة 500٪ خلال الفترة من 1999م حتى 2008م رغم أن من المثير للجدل أن ذلك كان على حساب سلامة تلك الحيوانات. ففي هذه الصور المأخوذة من منطقة ووهان وسط مقاطعة هوبي الصينية، يظهر أصحاب الحيوانات المدللة في جولات للاعتناء بتلك الحيوانات بصورة محفوفة بالمخاطر التي تتهدد سلامتها حيث لا يكتفي أصحابها بغسلها بالشامبو فحسب، بل أيضا يكسونها بفرو كامل متعدد الألوان. لذا لا تخرج الحيوانات لامعة بكل أنواع الزينة فقط، وإنما يتغير شكلها تماماً بالألوان التي تتراوح من لون الورد إلى الخردل أو الأخضر الزمردي أو الأزرق البروسي. كلب بالأخضر والأصفر يشار إلى أن تلك الصور ظهرت خلال ذات الأسبوع الذي شهد صدور مسودة أول قانون صيني لحماية الحيوانات حيث إن من تثبت إدانته بعدم الرفق بالحيوان يعاقب بموجب القانون المقترح بغرامة تصل إلى ما يعادل 877 دولارا أمريكيا بالإضافة إلى السجن لمدة أسبوعين. وسيتم عرض مسودة القانون على مجلس الدولة بالصين في موعد غايته نهاية العام الحالي؛ حيث تقضي مسودة القانون المذكور بوجوب تزويد كل من الحيوانات الأليفة بشريحة تحتوي على بيانات تعريفية تتعلق بذلك الحيوان حتى يتسنى معرفة صاحبه في حالة اكتشاف أنه تعرض للإهمال. يأتي ذلك في إطار الإجراءات الصارمة للتحكم في الحيوانات بالبلاد. أما في حالة هذه الحيوانات الأليفة الظاهرة في الصور بتلك الألوان التي تنم عن غرابة تصل إلى حد الجنون، فإن من غير الوارد أن تتعرض تلك الحيوانات للهجر أو الإهمال. فالحيوانات نفسها هي التي يحتمل أن تنفد بجلدها فتلوذ بالفرار من منازل أصحابها متجهةً نحو التلال أو الجبال. كلبان بكل اللوان