إن محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت سمو نائب وزير الداخلية للشؤون الأمنية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، قد استهدفت أمن هذا البلد المعطاء واستقراره على هذه الأرض الطيبة ولا يختلف اثنان على أنها مخالفة للإسلام والأخلاق والضمير الإنساني، والفكر والعقل السليم، ولا يقدم على مثل هذه الأفكار إلا من اتخذ الشيطان لأمره ملكاً، وإن هذا العمل البشع الذي ارتكبه هذا الفكر الضال باستهداف أحد رموز الأمن وحُماته يدل على يأس هذا الفكر الإرهابي. وقد كشفت هذه العملية الأخيرة عن مدى حقدهم وتشبعهم بفكر الخوارج، وأن هؤلاء الإرهابيين الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا راحلة لأعداء أمن وطننا الغالي وأن هذا المجرم قابل إحسان سمو الأمير محمد بن نايف، واستقباله له بالإساءة ولكن كان المولى عز وجل في عون سموه وأنقذه من هذا العمل المشين، وأن أعمال هذا الفكر الضال والذي لا ينم إلا عن الحقد الداخلي الذي يعيشه هؤلاء المتمردين، والذين لا يفكرون إلا بتدمير هذا البلد الآمن فهم مدحورون بمشيئة الله. وإنني أتقدم بخالص التهنئة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني (حفظهم الله) بنجاة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف (حفظه الله).