حذرت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" ومقرها بروكسل من وصول قطاع غزة إلى مرحلة العطش جراء تلوث مياه الشرب بسبب الحصار الإسرائيلي المتواصل، منبهة من أن ذلك قد يتسبب بحالات تسمم جماعي. واعتبرت الحملة ، في بيان لها استمرار أزمة مياه الشرب والصرف الصحي في القطاع في ظل صمت المجتمع الدولي بأنه " انتهاك خطير لكرامة الإنسان"، مشيرة إلى أن هذه الأزمة ناشئة بسبب عدم توفر مضخات حقن مادة الكلور وقطع غيارها اللازمة لعملية تطهير وتعقيم مياه الشرب ، مما يؤدي إلى تفشي الأمراض والأوبئة". وقالت " هناك العشرات من آبار المياه في غزة متوقفة عن العمل تماما بسبب عدم سماح الاحتلال بإدخال قطع الغيار اللازمة لإعادة تشغيلها"، موضحة أن توقف معدات معالجة مياه الآبار يؤدي إلى نتائج بيئية وصحية خطيرة. وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أفاد بأن حوالي عشرة آلاف شخص في قطاع غزة غير موصولين بشبكة المياه إضافة إلى أن 60 في المئة من السكان لا يحصلون على المياه بشكل منتظم، وذلك من تداعيات الحصار. وقالت الحملة الأوروبية "إن تدهور مرافق المياه والصرف الصحي في قطاع غزة وتعطلها يشكلان تهديدا جديا على حياة سكان القطاع ، يصعب السيطرة عليه، كما يسببان بأزمة إنسانية يجب وضع حد لها، لا سيما وأن الحصار دخل عامه الرابع على التوالي". وكانت إسرائيل قد قامت بفرض حصار على قطاع غزة إثر سيطرة حركة حماس عليه في شهر مايو من عام 2007. وامتد الحصار ليشمل دخول المحروقات وإنتاج الكهرباء والكثير من السلع .كما منعت السلطات الإسرائيلية الأهالي من الصيد في البحر وأغلقت كافة المعابر بين القطاع وإسرائيل مما دفع بما يزيد على 700 ألف غزاوي في شهر يناير لاقتحام معبر رفح الذي يفصل بين القطاع و مصر وشراء المواد الغذائية. كما قامت السلطات الإسرائيلية بتقويض المطار الوحيد الموجود في غزة وذلك بغية قطع كل أشكال الامدادات عن القطاع. وطالبت الحملة بتحرك فوري للضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف انتهاكاته التي تمنع تشغيل مرافق المياه والصرف الصحي وتأدية عملها بالشكل المطلوب؛ ليتمكن سكان القطاع من العيش بكرامة.