اشتقت إليك، اشتقت لتقبيل رأسك ويديك. مضى عام على فراقك ما أسرع الأيام وانقضائها، كأنك البارحة كنت معنا، ليته حلم فأستيقظ منه، تقطعت قلوبنا لفراقك يا أمي، ولم تجف دموعنا عليك ودعائي لك.. الحياة بعدك ليس لها طعم ولا معنى، افتقدك الكبير والصغير عندما ادخل بيتك أراك في كل مكان، اسمع صوتك وأتذكر لماتك وضحكاتك أرى صورتك في وجه أخي الذي مازال يبحث عنك والحزن في عينيه بأنه يقول أمي. أحقاً واراك الثرى.. مازال عبقك في غرفتك التي أراك فيها كل ما دخلتها. كنتِ لنا وطنا يجمعنا والآن تركتنا بلا وطن، عندها أعلم أن الموت هو الحقيقة التي لا شك فيها. رحمك الله يا أمي الحبيبة، يا أمي الحبيبة كم تألمت وصبرت وشكرت الله، كنت مثالا لطيبة القلب والتسامح والوصل، وكنت محبة للخير والناس، ومحبة للقرآن، وصلاة الليل. أحبك كل من عرفك، ومن هو قريب أو بعيد، ولكن عزاءنا فيك يا أمي ابتسامتك الأخيرة، ووجهك المضي، عندما ودعت هذه الدنيا الفانية، وبأنك تعزيننا مني نفسك بالخاتمة الحسنة نعزي أنفسنا بجموع المصلين الذين شدوا الرحال وقدموا للصلاة عليك ودعاء لك وهذا من محبة الناس لك. (اللهم اغفر لأمي الحبيبة مغفرة واسعة، وارفع درجاتها مع الصابرين الشهداء، واجعل قبرها روضة من رياض الجنة، واجمعنا بها في جنة الفردوس، يا أرحم الراحمين). ابنتك منى آل سعيد