ما أصعب الفراق وما أشده على النفس عندما تفارق أخاً وصديقاً وحبيباً يكون وقعه شديداً وخطبه عظيماً ] ما زلت أذكر ضحكاتك عليّ عندما كنت صغيراً وما زلت أذكر اهتمامك بي كنت الصدر الدافئ والأخ المحب والصديق المخلص الوفي والأب الحاني ] كبرت وزاد حبك حباً.... وزاد عطفك دفئاً ] حتى عندما اختلفنا كان حبك لي أشد وأكثر مما سبق كنت أسمعه في كلامك وأراه في عينيك وألمسه بقلبي كنت قريباً.... مكانك القلب.... رغم البعد لم تكن كغيرك من الناس بل كنت كل الناس بالنسبة لي كنت كل دنياي ] وعندما حان وقت الرحيل ودقت ساعة الصفر دمعت عيناي حزناً وجرح قلبي فراقك واهتز وجداني لموتك وكأني الصمة القشيري حين قال: سلام على الدنيا فما هي راحة ... إذا لم يكن شملي وشملكمو معاً ولامرحباً بربع لستم حلوله ... وإن كان مخضل الجوانب ممرعاً لعمري لأن نادى منادي فراقنا ... بتشتيتنا في كل واد فأسمعا كأنا خلقنا للنوى وكأنما ... حرام علي الأيام أن نتجمعا رحمك الله يا أبا حامد