اعتبر الدكتور سمير بن عبدالإله بخاري رئيس وفد المملكة في مؤتمر المناخ العالمي الثالث الحالي في جنيف أن القمة التي ستعقد في كوبنهاغن في ديسمبر المقبل حول سبل ظاهرة الاحتباس الحراري والتأقلم معها قمة مفصلية في تعامل الأسرة الدولية مع القضايا المتصلة بالمناخ. وأكد في تصريح خاص للرياض أن المملكة حريصة على أن تكون مشاركتها في أعمال القمة مكثفة دليلا على الاهتمام الكبيرالذي توليه هذه المسائل. وقال الدكتور بخاري وكيل الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة بشؤون أرصاد البيئة وممثل المملكة الدائم لدى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن مايدل على هذا الاهتمام أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز هو أحد قادة العالم الذين دعاهم بان كي مون أمين عام الأممالمتحدة إلى المشاركة في قمة مصغرة ستعقد في مقر منظمة الأممالمتحدة في نيويورك أواخر هذا الشهر وتمهد لقمة كوبنهاغن . وافتتح امس في قصر المؤتمرات التابع لمنظمة الأممالمتحدةبجنيف الشق السياسي من مؤتمر المناخ العالمي الثالث حول المناخ. وكان الشق العلمي من فعاليات هذا المؤتمر الذي يشارك فيه أكثر من ألفي خبير قد بدأ يوم الاثنين الماضي. ويشارك في جلسة افتتاح الجانب السياسي بان كي مون أمين عام الأممالمتحدة ورؤساء الدول والحكومات في عدد من البلدان منها طاجيكستان وبنغلاديش وسلوفينيا والتوجو وأثيوبيا. ويهدف المؤتمر إلى وضع أرضية لإقامة منظومة عالمية حول سبل صياغة استخدام المعلومة المناخية العلمية وتوفيرها لعامة الناس. وسيعرض على أصحاب القرار السياسي في البلدان المنخرطة في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية مشروع إعلان ظل النقاش بشأنه مستمرا حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية وسيكون في حال اعتماده غدا الجمعة آخر يوم من أيام المؤتمر وثيقة أساسية من الوثائق التي ستعرض على قمة كوبنهاغن في شهر ديسمبر المقبل حول سبل مواجهة التغيرات والتقلبات المناخية والتأقلم معها في المستقبل. وكان أعضاء وفد المملكة لدى المؤتمر قد شاركوا بكثافة أمس في مؤتمر تنسيقي دعت إليه جامعة الدول العربية للسعي إلى بلورة موقف عربي موحد من المؤتمر وما يمكن أن يصدر عنه من توصيات وقرارات. وشددوا كلهم على ضرورة اتخاذ موقف موحد والعمل على أن تخدم العملية التنموية الشاملة. وقد أجمع المشاركون في الاجتماع على التمسك بمبدأ رفض التزامات تفرض على البلدان العربية في مايخص استخدام ثرواتها الطبيعية ومنها النفط والغاز. وهو ماشدد عليه "للرياض " الدكتور سمير بن عبد الإله بخاري رئيس الوفد السعودي لدى المؤتمر قائلا إن القيادة السعودية حريصة على توظيف ثروتها النفطية لفائدة التنمية الشاملة مضيفا أن المملكة لاتعترض على مبدأ استخدام المناخ والمعلومة المناخية لإسعاد الناس.