شدد مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله ال الشيخ على اهمية تنظيم مشاريع تفطير الصائمين بهدف ضبط هذا العمل الخيري النبيل بما يحقق الهدف المنشود منه على الوجه الشرعي السليم الذي لا يخرج به عن المقصود منه, ولا يستغل العمل الخيري بما لا خير فيه، مؤكدا على انها عون للمنفقين والمتطوعين . وطالب المفتي في تصريحه ل(الرياض) ان يستمر الامر وان يكون في تنظيم جيد تحت اشراف وزارة الشؤون الاسلامية لعدم استغلال المسلمين في هذا البلد الذين جبلوا على حب الانفاق والخير ومساعدة المحتاجين , مؤكدا على أهمية سير التفطير في الطريق الصحيح من خلال هيئة شرعية تابعة لوزارة الشئون الاسلامية تقدر الانفاق على المساجد وتحصي المبالغ وتقدر النفقة لكي يعلموا ان ما انفق في محله. وقال المفتي إن تفطير الصائمين عمل عظيم وللمفطر مثل اجر الصائم ,حيث قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم " مَن فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء " , قالوا يا رسول الله : ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم . فقال :"يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على تمرة أو على شربة ماء". وأضاف ان من يفطر الصائم يعينه على طاعة الله خصوصا الغرباء الذين ليس لهم اهل وتُقدَّم لهم وجبتا السحور والإفطار، لمساعدتهم في هذا الشهر الفضيل ، وينبغي للمسلمين ان يكون لديهم انتباه واهتمام ولا يعطوا كل من سأل إلا بعد التأكد من وضعه وانه ذو دين وتقى وأمانة ويستخدم ما أخذه من مال في إفطار الصائمين . وقال اذا علمنا ان هذا الانسان الذي اخذ المبالغ المالية يجعلها في تفطير الصائمين حقا تحت اشراف الجهات المعنية نساعده, واما من نشك فيه ونرتاب في امره ونراه يجمع الاموال ولا نجد لديه تقديرا للصائمين ، وهذا خطأ ويجب عدم اعانته على الافساد. وكانت وزارة الشؤون الاسلامية قد وضعت ضوابط تشمل : عدم السماح بقيام الامام أو المؤذن أو خادم المسجد أو أحد أفراد جماعة المسجد بقبول أو جمع التبرعات النقدية لهذا الغرض ، ولايسمح لاي فرد بإقامة مشروع لتفطير الصائمين داخل المسجد إلا بعد الحصول على الاذن المسبق من وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد عن طريق إمام المسجد التابع له ، وان يكون إمام المسجد مسئولا عن التفطير العيني المقدم من بعض جماعة المسجد أو أحد المحسنين ، ويراعى عدم الاسراف في تقديم الطعام ورفع تقرير بذلك لفرع وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد ، وتأكيد الوزارة على منسوبي المساجد ( أئمة ومؤذنين وخدما ) بعدم جمع التبرعات المالية لمشروعات تفطير الصائمين ، ولتوجيه من يرغب في التبرع من المصلين بالتوجه مباشرة للجمعيات والمؤسسات الخيرية المصرح لها وفي حالة وجود من يرغب في إقامة مشروع لتفطير صائمين على حسابه الخاص الحصول على الاذن من الامارة ، والتقيد بالاوامر والتعليمات المنظمة لجمع التبرعات النقدية التي تقتصر على استقبال التبرعات في الحسابات البنكية العائدة للجهات الخيرية أو مقارها بموجب إيصالات رسمية ذات أرقام متسلسلة ومختومة ، حضور كبير لمائدة الإفطار في جامع الإمام تركي بالديرة ولايجوز بأي حال من الاحوال استخدام الصناديق أو الكوبونات ، وعلى الجمعية أو المؤسسة المنفذة لمشروع إفطار الصائم إظهار إيرادات ومصروفات هذا المشروع في ميزانيتها التي يعدها المحاسب القانوني المعتمد . وبالنسبة لمشروع إفطار الصائمين الذي تقيمه الجمعيات الخيرية فإن دوره يقتصر على تقديم الوجبات، وأما المناشط الدعوية المصاحبة فتتولاها الجهة المعنية بوزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد ، ويفضل أن تكون مواقع التفطير خارج المسجد ما أمكن لما يترتب على ذلك من انتشار روائح الاطعمة وترك مخلفات الافطار في المساجد بعد الانتهاء منها ، كما يمنع منعا باتا توزيع أي مبالغ نقدية على الصائمين المستفيدين من مشروع إفطار الصائم ، والتأكيد على الجهات الخيرية الراغبة في إقامة مشروع تفطير صائم بوضع لوحة توضح اسم الجهة ورقم تسجيلها أو ترخيصها ، كما أكدت الضوابط على أن تقوم فروع وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد برفع تقرير متكامل للوزارة في موعد لايتجاوز شهر ذي القعدة من كل عام متضمنا عدد مشروعات إفطار الصائمين المقامة، ومواقعها ، وأسماء المشرفين عليها ، والجهات المشاركة في مشروعات التفطير سواء كانت جمعيات أو مؤسسات خيرية أو أفرادا ، والمناشط الدعوية المصاحبة لتلك المشروعات التي جرى تنفيذها وأسماء الدعاة ، والايجابيات والسلبيات والمقترحات المناسبة لتطوير تلك المشروعات. وقد أشار الكثير من المواطنين إلى أن ذلك خطوة جيدة لاقفال الطريق على العابثين من جمع الاموال لزعزعة الامن .