ها... أنت مثلي تخاف الكلاب..!! كلنا نخاف الكلاب.. لا.. مو كلنا.. معظمنا..!! ليش أنته ما قد طاردك كلب..!! أف.. اسأل شوارع الطايف.. مرة وحدة طاردني كلب «خواجة».. في طريق «شهار» و«فرج» عليا عيال اليمانية وما حولها من أحياء.. لم يتوقف إلا من التعب.. وأنا طاير ما وقفت إلا في «برحة العباس». لا أدري كيف أو من أين نبتت لي «أجنحة».. في لحظة وجيزة.. ولا أجنحة «عباس بن فرناس».. تصدق.. من يومها عرفت أن الإنسان ممكن يطير بدون ريش. وبعدين.. نص عيال الطايف طاردتهم كلاب سايبة.. وأول ما تدخل حارة بعيدة أو جديدة أول شيء تحسب حسابه.. الكلاب.. قبل المشاكل اللي يمكن تحصلك مع العيال. طيب.. كيف صار عندك كلاب «تتلحوس» فيك و«تطبطب» عليها..! والله البركة في فاروق..!! فارق ما غيره..!! أيش منته شايفه يلعب معاها..!! شايفه.. ومستعجب أنه «يرطن» عليها بالانجليزي.. وتفهم وتطيع..!! لا تغلط.. اللي يطيع واحد بس.. أما الثاني إذا هجم على أحد.. والله العظيم ما يفكه منه ولا «الدفاع المدني».. لازم تقتله عشان تخلص اللي في يده..!! أف.. كلب خطر كيف دخل السعودية..!! اللي دخل السعودية الثاني «المطيع» كلب محترم فرنسي - كندي. تقول: «سد» يجلس «قو» يروح «كم» يجي.. كلب مؤدب جداً.. المشكلة في اللي جابه من «الحارة».. ذاك «الأسود».. طلع «يشبهني» ما يفهم.. ولا يبغى يفهم.. لا تضحك والله صحيح.. إذا ما يصدق روح قرب منه وشوف..!! اش نوعه..!! لا نوع.. ولا أصل ولا فصل..!! كثير مو شوية..!! عيبه الوحيد أنه ما يتعرف إلا على أهل البيت.. وكل اللي يجي من برا يهجم عليه.. ما عنده استعداد يعرف أحد غيرنا.. أتعرف على السواق الباكستاني وبعدين رجع فاروق شافه «متسامح» معاه.. وفي نص ساعة خلاه يقلب عليه.. خاف الباكستاني وهج.. قلّنا: «اذا فيه هذا كلب أنا ما في شغل».. وصيحت عليه أمه: «عجبك اللي سويته يا فاروق».. ضحك وقلها خلاص أنا أوصلك مشاويرك وورطني في المشاوير. يا أخي ما يصير.. علم الكلب.. روضه..!! أقولك.. بلا نصايح.. جبنا مدرب متخصص.. دفعنا له « ست آلاف»... دربه شهرين وبعدين قال: «أكثر من كذا لا يمكن».. قلنا: «كيف تمام».. قال: «جيبوا أي نوع معروف من أنواع الكلاب أدربه في أسبوع.. أما هذا ما يتعلم أكثر من كذا».. قلنا نجرب «ميكس كم»!! «يا ابن الكلب تعال»!! ولا عندك أحد. طيب كيف تتعاملوا معاه!! أقولك يعرفنا.. والتعامل معاه ما يحتاج كلام.. يعرف «أم محمد» ما تحب الكلاب.. يبعد عن طريقها ولا يقرب منها اطلاقاً.. يشوفني يجلس قبالي.. إذا قلت تعال.. جا.. وإذا طنشت ما يتحرك.. وقبل ما يوصل فاروق بنص ساعة إذا نبح نعرف أن فاروق على وصول.. وإذا فكيت باب الحوش هج الفرنسي في الشوارع.. وهذا ما يتحرك إلا إذا كان فاروق أو أنا أو أحد من العيال طلع وقال «ميكس».. ابن الكلب شغلة وحدة ما قدر ينساها.. «الحراسة». خط أي شيء قدامه.. وحاول.. جرب حظك.. حكم يحط «السيكل» ويدخل البيت.. يجي طالع ما يخليه ياخذ «السيكل».. لازم تطلع وتناديه ويفهم.. ويجيك عشان الولد يقدر «يسرق» سيكله. والله حالتك حالة!! شفت كيف.. والمشكل أننا نحبه.. وما نطيق الكلب الفرنسي - الكندي المطيع اللي ماله صاحب..!!