عودتنا يد الإرهاب القاسية أن تصدم مشاعرنا بسيناريوهات جبانة ومؤلمة من أقساها استهداف ركن الأمن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الذي أمن لمعتنقي هذا الفكر خط الرجعة رحمة بهم وأسرهم وأطفالهم حتى شمل الكثير منهم بعباءة حلمه، ورقي تعامله وأخلاقه، ورحمته التي يلمسها كل من عرفه عن قرب، وهو الذي عانى من نزواتهم الشيطانية الأمرين فتارة يخططون لاستهداف الآمنين وترويعهم، وأخرى لمقدرات البلاد واقتصادها، وثالثة لاغتيال رموز الوطن، ورغم كل هذه الجرائم البشعة والمقززة إلا أن ولاة الأمر وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله وسددهم - كفلوا لكل مغرر به التوبة والعودة للمواطنة الحقة والالتزام بالدين الإسلامي الصحيح الذي ينبذ التطرف والإرهاب، وكم طالعتنا الأنباء المتلاحقة بأخبار العفو والتعامل الإنساني مع كثير ممن سلموا أنفسهم للأجهزة الأمنية بل وتجاوز حلم العظماء الصفح إلى الإغداق على كثير منهم وفتح أبواب الحياة الكريمة لهم ليعودوا لمجتمعهم مواطنين صالحين، وليس غريباً أن تصريحات القيادة التي تلت نجاة سمو الأمير من محاولة الاغتيال أكدت على أن الحادثة لن تغلق طريق العودة أمام التائبين بل الطريق مشرع لكل تائب ضلله شياطين الأنس ممن ينفذون أجندة الأعداء. سمو الأمير محمد بن نايف نحمد الله عز وجل أن نجاك من هذا العمل الجبان الآثم، ونسأله تعالى مزيداً من التوفيق لسموكم، وأن يبارك في عمركم وعملكم وأن يحقق حلمكم باستئصال الفئة الباغية، وتجفيف منابع الخديعة، وإبطال مكر أعداء الوطن. * أمير الفوج السادس